13 - أنبأ إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ، قالا : ثنا ومحمد بن يعقوب بن يوسف ، محمد بن عبيد الله بن أبي داود ، ثنا ثنا يونس بن محمد المؤدب ، عن أبيه ، عن المعتمر بن سليمان ، قال : قلت يحيى بن يعمر ، يا لابن عمر : أبا عبد الرحمن إن قوما يزعمون أن ليس قدر ، قال : هل عندنا منهم أحد ؟ ، قلت : لا ، قال : فأبلغهم عني إذا لقيتهم أن بريء إلى الله عز وجل منكم وأنتم منه براء ، سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول : عمر بن الخطاب محمد ما الإسلام ؟ ، قال : " الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وأن تقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتحج وتعتمر ، وتغتسل من الجنابة ، وتتم الوضوء ، وتصوم رمضان " ، قال : فإن فعلت هذا فأنا مسلم ؟ ، قال : " نعم " قال : صدقت ، قال : يا محمد ما الإيمان ؟ قال : " الإيمان أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وتؤمن بالجنة ، والنار ، والميزان ، وتؤمن بالبعث بعد الموت ، وتؤمن بالقدر خيره وشره " ، قال : فإذا فعلت هذا فأنا مؤمن ؟ قال : " نعم " ، قال : صدقت ، قال : يا محمد ما الإحسان ؟ ، قال : " أن تعمل لله كأنك تراه ، فإنك إن لا تراه فإنه يراك " ، قال : فإذا فعلت هذا فأنا محسن ؟ قال : " نعم " ، قال : صدقت ، قال : فمتى الساعة ؟ قال : " سبحان الله ، ما المسئول بأعلم من السائل " ، قال : " إن شئت أنبأتك بأشراطها " ، قال : أجل ، قال : " إذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء وكانوا ملوكا " ، قال : ما العالة الحفاة العراة ؟ ، قال : " العريب ، وإذا رأيت الأمة تلد ربتها فذلك من أشراط الساعة " . [ ص: 147 ] قال : صدقت ، ثم نهض فولى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علي بالرجل " ، فطلبناه فلم نقدر عليه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هل تدرون من هذا ؟ هذا جبريل عليه السلام أتاكم يعلمكم دينكم ، فخذوا عنه ، فوالذي نفسي بيده ما شبه علي منذ أتاني قبل مرتي هذه ، وما عرفته حتى ولى " بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في أناس إذ جاء رجل ليس عليه سحناء السفر ، وليس من أهل البلد فتخطى حتى ورك بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يجلس الرجل في الصلاة ثم وضع يده على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا ا ه .
" هكذا حدث به عن يونس بن محمد المؤدب ، بلفظين مختلفين وفي كل واحد من الخبرين ألفاظ ليست في الآخر من الزيادات ، وعلى هذا روى عنه المعتمر حجاج الشاعر كما رواه ابن المنادي .
فأما الخبر الأول فوافقه محمد بن أبي يعقوب الكرماني وهو أحد الثقات ، ممن روى عنه في الجامع ، واعتمده ووثقه . ا هـ . محمد بن إسماعيل البخاري
وأما الخبر الثاني فرواه يوسف بن واضح الهاشمي البصري وغيره ، عن من نحو رواية المعتمر بن سليمان وذكر فيه الزيادات التي ذكرها يونس بن محمد يونس في الخبر الأخير " ا هـ .