الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                ويسن الغسل لدخوله ; وتضاعف فيه الصلاة .

                8 - وحسناته كسيئاته 9 - ويؤاخذ فيه بالهم

                التالي السابق


                ( 8 ) قوله : وحسناته . أقول كان الأنسب جعل الحسنات مشبها بها للعلم بأن الحسنة بعشر أمثالها في كل مكان ولما في تقديم ذكرها من تنفير الطباع عن شؤم ارتكابها وقد يقال لما كانت الحسنات يمال إليها طبعا إذا تلي على السمع ذكرها أولا ناسب البداءة بها ثم إذا تلي الخبر تلقي بالقبول فحذر من ارتكاب ما يوجبها بخلاف ما إذا بدأ بغير ما ليس بمألوف .

                ( 9 ) قوله : ويؤاخذ فيه بالهم قال الله تعالى { ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم } وهذا مستثنى من قاعدة " الهم بالسيئة وعدم فعلها " كل ذلك تعظيما لحرمته . قال ابن مسعود : ما من بلد يؤاخذ العبد فيه بالهم بالفعل إلا مكة وتلا هذه الآية وكره جماعة من السلف اتخاذ السجن بمكة وروى ابن أبي شيبة عن طاوس قال : لا ينبغي لبيت عذاب أن يكون في بيت رحمة . وروى الطبراني في الأوسط عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال { احتكار الطعام بمكة إلحاد }




                الخدمات العلمية