فقد دلنا كتاب الله أن القرآن كلام الله ، وأنه علم من علم الله ، فكلام الله من الله .
قال الله تعالى : ولكن حق القول مني .
فمن زعم أن من الله شيئا مخلوقا ، فقد كفر . ومن قال ذلك ، فقد جعل الله تعالى كخلقه الذين خلقهم الله جهالا لا يعلمون ثم علمهم ، لأن من سبق كونه علمه ، فقد كان جاهلا فيما بين حدوثه إلى حدوث علمه . قال الله عز وجل فيما أخبرنا به من جهل ابن آدم قبل تعليمه : ومن زعم أن علم الله مخلوق ، فقد زعم أن الله كان ولا علم له . والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا . [ ص: 219 ]
وقال تعالى : وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما .
وقال تعالى : كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون .
وقال تعالى : علم الإنسان ما لم يعلم .
وقال : خلق الإنسان علمه البيان .