280 - حدثنا ثنا محمد بن يحيى ، محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ، قال : وثبتنيه بعض أصحابه ، عن يزيد - يعني أباه - ، عن عن زيد بن أبي أنيسة ، منهال بن عمرو ، عن عن أبي عبيدة ، عن مسروق بن الأجدع ، قال : عبد الله بن مسعود ، " إذا جمع الله الأولين والآخرين ، قال : ويأتي الله في ظلل من الغمام ، ثم يناديهم ، فيقول : ألم أحسن إليكم ، وأرزقكم وأنعم عليكم ؟ ! فيقولون : بلى ربنا! ، فيقول : أليس ذلك عدل أن أولي كل قوم ما كانوا يعبدون ؟ ! فيقولون : بلى ربنا! ، فيرفع لهم شيطان في تمثال عيسى ، ويرفع لهم شيطان في تمثال عزير ، ويرفع لهم تمثال كل صنم ، وتمثال كل وثن ، ويتبع من [ ص: 304 ] كان يعبد الشمس ، الشمس ، وحتى يتبع كل قوم ما كانوا يعبدون .
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فأبقى أنا وأمتي ، فيقال : ما لهؤلاء لا يتحركون ؟ ! فيقول : ربنا! ، نادى مناد : أن يتبع كل قوم ما كانوا يعبدون ، نحن كنا نعبد الله وحده ، لا نشرك به شيئا ، وكان رسولنا قد جاءنا بعلامة : يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود ) قال : فيكشف عن ساق ، ونخر له سجدا ، فيصير ظهور أقوام يؤمئذ مثل صياصي البقر ، فلا يستطيعون سجودا ، ثم يؤمر من سجد ، فيرفع رأسه ، ويعطى نوره ، فيعطى الرجل يومئذ نوره مثل الجبل العظيم ، حتى يعطى أدناهم نوره على إبهام قدمه ، فيطفيء مرة ، ويضيء أخرى ، فيمرون بجهنم ، عليها جسر ، مثل حد السيف دحضا ، مزلة ، فيمر بها أقوام مثل البرق ، وآخرون مثل الريح ، وآخرون ، حتى يجيء الذي نوره على إبهام قدمه ، فيمر على الجسر يحبو حبوا ، تزل رجل مرة ، وتثبت أخرى ، وتزل يد مرة ، وتثبت أخرى ، حتى يجوز الجسر ، فيقول : الحمد لله الذي نجاني منك ، لقد أعطاني الله من الخير ؛ ما لم يعط أحدا ؛ إذ نجاني من جهنم ، فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة ، فيغتسل فيصير لونه مثل ألوان أهل الجنة ، فيغتسل فيه ، فيصير ريحه مثل رائحتهم ، ثم يقول : رب كما نجيتني من [ ص: 305 ] جهنم ، فأدخلني الجنة ، فيقول له : فلعلك تسأل سوى ذلك ؟ ! فيقول : لا ، وعزتك ، ( ثم ذكر الحديث نحو حديث أبي غسان .