[عتقاء الله : ]
276 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إسحاق ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=692308nindex.php?page=treesubj&link=32110_28975_29693_29698_29710_30364_30394_30398_30403_30433_30437_30438_30444_30445_30379_30380_30381 " إذا خلص المؤمنون من النار ، وأمنوا ، فما مجادلة أحدكم لصاحبه بالحق ، يكون له في الدنيا ، بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار ، يقولون : ربنا! إخواننا كانوا يصلون معنا ، ويصومون معنا ، ويحجون معنا ، أدخلتهم النار ؟ ! فيقول الله : " اذهبوا ، فأخرجوا من عرفتم منهم ، فيعرفونهم بصورهم ، لا تأكل النار صورهم " ، فمنهم من أخذته النار إلى نصف ساقيه ، ومنهم من أخذته إلى كعبيه ، فيخرجون بهم ، ثم يقول الله : " أخرجوا من النار ، من كان في قلبه وزن دينار من إيمان " ، ثم يقول : " من كان في قلبه [ ص: 295 ] وزن نصف دينار من إيمان " ، حتى يقول : " من في قلبه مثقال ذرة من إيمان " .
قال nindex.php?page=showalam&ids=13708أبو سعيد : فمن لم يصدق بهذا ، فليقرأ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما ) ، فيقولون : يا ربنا! ، أخرجنا من أمرتنا ، فلم يبق أحد في النار فيه خير ، فيقول الله : " شفعت الملائكة ، وشفعت الأنبياء ، وشفع المؤمنون ، وبقي أرحم الراحمين " ، فيخرج الله قبضة أو قبضتين من النار ناسا ، لم يعرفوا لله خيرا قط ، وقد احترقوا حتى صاروا حمما ، فيؤتى بهم إلى ماء ، يقال له : ماء الحياة ، فينبتون كما ينبت الحبة في حميل السيل ، فيخرجون من أجسادهم ، مثل اللؤلؤ في أعناقهم الخاتم : " عتقاء الله " ، فيقول لهم : " ما غنمتم ، أو ما رأيتم من شيء فهو لكم " ، فيقولون : ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين ، فيقول : " إن لكم عندي فضلا ، أعطيكموه " ، فيقولون : ربنا! وما أفضل مما أعطيتنا ، فيقول : " رضاي عنكم ، فلا أسخط عليكم بعده أبدا " . [ ص: 296 ]
[عُتَقَاءُ اللَّهِ : ]
276 - حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=12418إِسْحَاقُ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16572عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=692308nindex.php?page=treesubj&link=32110_28975_29693_29698_29710_30364_30394_30398_30403_30433_30437_30438_30444_30445_30379_30380_30381 " إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ ، وَأَمِنُوا ، فَمَا مُجَادَلَةُ أَحَدِكُمْ لِصَاحِبِهِ بِالْحَقِّ ، يَكُونُ لَهُ فِي الدُّنْيَا ، بِأَشَدَّ مُجَادَلَةً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لِرَبِّهِمْ فِي إِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ أُدْخِلُوا النَّارَ ، يَقُولُونَ : رَبَّنَا! إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا ، وَيَصُومُونَ مَعَنَا ، وَيَحُجُّونَ مَعَنَا ، أَدْخَلْتَهُمُ النَّارَ ؟ ! فَيَقُولُ اللَّهُ : " اذْهَبُوا ، فَأَخْرِجُوا مَنْ عَرَفْتُمْ مِنْهُمْ ، فَيَعْرِفُونَهُمْ بِصُوَرِهِمْ ، لَا تَأْكُلُ النَّارُ صُوَرَهُمْ " ، فَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ النَّارُ إِلَى نِصْفِ سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ إِلَى كَعْبَيْهِ ، فَيَخْرُجُونَ بِهِمْ ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ : " أَخْرِجُوا مِنَ النَّارِ ، مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ وَزْنُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ " ، ثُمَّ يَقُولُ : " مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ [ ص: 295 ] وَزْنُ نِصْفِ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ " ، حَتَّى يَقُولَ : " مَنْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ " .
قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=13708أَبُو سَعِيدٍ : فَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْ بِهَذَا ، فَلْيَقْرَأْ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=40إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا ) ، فَيَقُولُونَ : يَا رَبَّنَا! ، أَخْرَجْنَا مَنْ أَمَرْتَنَا ، فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ فِي النَّارِ فِيهِ خَيْرٌ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : " شَفَعَتِ الْمَلَائِكَةُ ، وَشَفَعَتِ الْأَنْبِيَاءُ ، وَشَفَعَ الْمُؤْمِنُونَ ، وَبَقِيَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " ، فَيُخْرِجُ اللَّهُ قَبْضَةً أَوْ قَبْضَتَيْنِ مِنَ النَّارِ نَاسًا ، لَمْ يَعْرِفُوا لِلَّهِ خَيْرًا قَطُّ ، وَقَدِ احْتَرَقُوا حَتَّى صَارُوا حُمَمًا ، فَيُؤْتَى بِهِمْ إِلَى مَاءٍ ، يُقَالُ لَهُ : مَاءُ الْحَيَاةِ ، فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْحَبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ ، فَيُخْرِجُونَ مِنْ أَجْسَادِهِمْ ، مِثْلَ اللُّؤْلُؤِ فِي أَعْنَاقِهِمُ الْخَاتَمُ : " عُتَقَاءُ اللَّهِ " ، فَيَقُولُ لَهُمْ : " مَا غَنِمْتُمْ ، أَوْ مَا رَأَيْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَكُمْ " ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ، فَيَقُولُ : " إِنَّ لَكُمْ عِنْدِي فَضْلًا ، أُعْطِيكُمُوهُ " ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنَا! وَمَا أَفْضَلُ مِمَّا أَعْطَيْتَنَا ، فَيَقُولُ : " رِضَايَ عَنْكُمْ ، فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا " . [ ص: 296 ]