الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
ش - احتج الجبائي على nindex.php?page=treesubj&link=21259_21263تقديم العام على القياس مطلقا بأنه لو خص العام بالقياس لزم ترجيح الأضعف .
والتالي باطل بالاتفاق .
بيان الملازمة أن القياس أضعف لما تقدم من أن الخبر العام يجتهد فيه في أمرين ، والقياس يجتهد فيه في ستة أمور ، وفي الأمرين أيضا إن ثبت أصل القياس بالخبر .
وجوابه ها هنا هو الجواب المذكور ثمة .
وأجاب أيضا بأنا لا نسلم بطلان تقدم الأضعف ، والاتفاق على بطلان الأضعف إنما يكون عند إبطال الأقوى بالكلية ، وها هنا لما لم يبطل الأقوى بالكلية قدم القياس ؛ جمعا بين الدليلين .
وأجاب أيضا بأن الدليل المذكور يوجب عدم جواز تخصيص [ ص: 346 ] الكتاب بالسنة لكون السنة أضعف ، وعدم جواز تخصيص الكتاب والسنة بالمفهوم لكون المفهوم أضعف منهما ، فيكون الإلزام مشتركا .