[ 7696 ] وعن رضي الله عنه قال: عبد الله بن سلام "كنا جلوسا في المسجد يوم الجمعة فقال: إن فيه خلق آدم، وفيه تقوم الساعة، وإن أكرم خليقة الله على الله - عز وجل - أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة، أبو القاسم صلى الله عليه وسلم قال: قلت: رحمك الله فأين الملائكة؟ قال: فنظر إلي وضحك، وقال: يا ابن أخي، هل تدري ما الملائكة؟ إنما الملائكة خلق كخلق السماء، وخلق الأرض، وخلق الرياح، وخلق السحاب، وخلق الجبال، وسائر الخلق التي لا تعصي الله شيئا، وإن أبو القاسم صلى الله عليه وسلم وإن الجنة في السماء، وإن النار في الأرض، فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخليقة أمة أمة، ونبيا نبيا، حتى يكون أحمد وأمته آخر الأمم مركزا، قال: ثم يوضع جسر على جهنم، ثم ينادي مناد: [ ص: 163 ] أكرم خليقة الله على الله - عز وجل -
أين أحمد وأمته؟ قال: فيقوم فتتبعه أمته برها وفاجرها، قال: فيأخذون الجسر، فيطمس الله أبصار أعدائه فيتهافتون فيها من شمال ويمين وينجو النبي صلى الله عليه وسلم والصالحون معه، فتلقاهم الملائكة، فتوريهم منازلهم في الجنة، على يمينك وعلى يسارك، حتى ينتهي إلى ربه، فيلقى له كرسي من الجانب الآخر، قال: ثم يتبعهم الأنبياء والأمم حتى يكون آخرهم نوحا ".
رواه مختصرا، الحارث بن أبي أسامة واللفظ له وقال: حديث صحيح الإسناد، وليس بموقوف؛ فإن والحاكم على تقدمه في معرفة قديمه من جملة الصحابة، وقد أسنده بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير موضع، والله أعلم. عبد الله بن سلام