[ 7497 ] وعن أسيد بن المتشمس قال: بأصبهان، فانصرفنا عنها فتعجل في نفر أنا فيهم، قال: فانقطعنا من الناس، فنزلنا فجاءت جارية له على بغلة فقالت: ألا فتى ينزل (كنته ) قال: فقمت إليها فأدنيتها إلى شجرة فأنزلتها، ثم رجعت إلى مجلسي، فقال الأشعري: ألا أحدثكم حديثا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثناه؟ قال: قلنا: بلى. قال: إن بين يدي الساعة الهرج. قال: قلنا: وما الهرج؟ قال: القتل والكذب. قال: فقلت للأشعري: أكثر مما يقتل اليوم الناس في فروج الأرض؟! قال: إنه ليس بقتلكم الكفار. قال: فأبلسنا فما يبدي رجل منا عن واضحة. قال: قلت: فماذا؟ قال: يقتل الرجل أخاه، فيقتل عمه، يقتل ابن عمه، يقتل جاره. قال: ومعنا عقولنا يومئذ؟ قال: تنزع عقول أكثر ذلك الزمان ويخلف هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنه على شيء، ثم والذي نفسي بيده لقد خشيت أن تدركني وإياكم تلك الأمور، ولئن أدركتنا ما لي ولكم منها مخرج إلا أن نخرج منها كما دخلناها لا نحدث فيها شيئا ". "كنا مع الأشعري
رواه أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له، ورواته ثقات. ومسدد
[ 7497 / 2 ] الموصلي : ولفظه عن وأبو يعلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبي موسى "ألا قيل: يا رسول الله، وما الهرج؟ قال: القتل والكذب - مرتين - قالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوالله إنا لنقتل في العام الواحد أكثر من كذا وكذا. قال: ليس بقتلكم المشركين ولكن قتلا يكون بينكم معاشر الإسلام حتى إن الرجل ليقتل أخاه [ ص: 71 ] حتى إن الرجل ليقتل أباه. قالوا: وفينا كتاب الله؟ قال: وفيكم كتاب الله. قالوا: ومعنا عقولنا؟ قال: تختلج عقول عامة أهل ذلك الزمان، ويخلف لها هباء من الناس يحسبون أنهم على شيء وليس هم على شيء، فوالله ما أراها إلا مدركتي وإياكم، وما لي ولكم منها مخرج فيما عهد إلينا نبينا إلا أن نخرج منها كيوم دخلنا ". إن بين يدي الساعة الهرج.
وقد تقدم بقية طرق في باب أيام الهرج. أبي يعلى
ورواه مختصرا. ابن ماجه
وله شاهد من حديث رواه حذيفة . أحمد بن حنبل