[ 7297 / 1 ] وعن رضي الله عنهما - قال: ابن عمر "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة، فجاء رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله، من أكيس وأحذر؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا، وأشدهم استعدادا للموت قبل نزول الموت، أولئك هم الأكياس، ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة.
[ 7297 / 2 ] وفي رواية: قال ابن عمر:
قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم استعدادا قبل أن ينزل به، أولئك الأكياس.
قال: ثم إن الفتى جلس، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا معشر المهاجرين، خصال خمس إذا نزلن بكم وأدركتموهن - وأعوذ بالله أن تدركوهن - : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم [ ص: 446 ] الذين مضوا قبلهم، ولا انتقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة، وجور السلطان عليهم، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم، فأخذ بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بما أنزل الله وتخيروا فيما أنزل الله - عز وجل - إلا جعل الله بأسهم بينهم.
ثم أمر نبي الله صلى الله عليه وسلم أن يتجهز لسرية يبعثه عليها، فأصبح عبد الرحمن بن عوف وقد اعتم بعمامة كرابيس سوداء، فنقضها النبي صلى الله عليه وسلم وعممه وأرخى من خلفه أربع أصابع، أو قريبا من شبر، ثم قال: هكذا فاعتم يا عبد الرحمن فإنه أعرف وأحسن. ابن عوف؛
ثم أمر بلالا فرفع إليه اللواء، فعقده، ثم قال: خذ يا فسم الله، واغزوا في سبيل الله، فقاتلوا من كفر بالله، لا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا (دابة) فهذا عهد الله فيكم، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ابن عوف، "كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام فتى من الأنصار فقال: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلقا.
رواه بسند رواته ثقات، أبو يعلى وابن أبي الدنيا في الصغير، والطبراني في الزهد، ورواه والبيهقي وحسنه، الترمذي مختصرا، ولقصة الزكاة شاهد من حديث وابن ماجه وتقدم في أول كتاب الزكاة، ولقصة العمامة شاهد من حديث بريدة بن الحصيب، وتقدم في كتاب اللباس. علي بن أبي طالب،