الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 7271 / 1 ] وعن أبي أسماء الرحبي: "أنه دخل على أبي ذر رضي الله عنه وهو بالربذة وعنده امرأة له سوداء مشنفة ليس عليها أثر المحاسن ولا الخلوق، فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه السويداء، تأمرني أن آتي العراق، فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم، وإن خليلي صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن ما دون جسر جهنم طريق دحض ومزلة، وإنا إن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار - حدث الحديث أجمع في قول أحدهما: أن نأتي عليه وفي أحمالنا اقتدار.

                                                                                                                                                                    وقال الآخر: أن نأتي عليه وفي أحمالنا اضطمار - أحرى أن ننجو من أن نأتي ونحن مواقير".


                                                                                                                                                                    رواه أبو بكر بن أبي شيبة ، والحارث بن أبي أسامة .

                                                                                                                                                                    [ 7271 / 2 ] وأحمد بن حنبل بسند الصحيح فذكره إلا أنه قال: "وفي أحمالنا اقتدار - أو اضطمار - أحرى أن ننجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير".

                                                                                                                                                                    الدحض - بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين وبفتح الحاء أيضا وآخره ضاد معجمة - هو الزلق. [ ص: 437 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية