139 - أبي ذر الغفاري رضي الله عنه فيها حديث مناقب وتقدم في باب ما اشترك علي بن أبي طالب، وغيره فيه من الفضل. أبو بكر
[ 6921 / 1 ] وعن القرظي قال: "خرج رضي الله عنه إلى أبو ذر الربذة فأصابه قدره، فأوصاهم: أن غسلوني وكفنوني ثم ضعوني على قارعة الطريق، فأول ركب يمرون بكم، فقولوا: هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعينونا على غسله ودفنه، ففعلوا، فأقبل أبو ذر في ركب من عبد الله بن مسعود العراق، وقد وضعت الجنازة على قارعة الطريق، فقام إليه غلام فقال: هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبكى أبو ذر وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عبد الله بن مسعود، تمشي وحدك، وتموت وحدك، وتبعث وحدك".
رواه ، إسحاق بن راهويه والقرظي ما عرفته، فإن كان هو فالحديث منقطع. محمد بن كعب
[ 6921 / 2 ] 2 ورواه مرسلا: ولفظه عن الحارث أبي المثنى المليكي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى أصحابه قال: عويمر حكيم أمتي، وجندب طريد أمتي، يعيش وحده، ويموت وحده، والله وحده يكفيه".
[ 6921 / 3 ] ولفظه: عن وأحمد بن حنبل عن مجاهد، إبراهيم - يعني ابن الأشتر - : حضره الموت وهو أبا ذر بالربذة، فبكت امرأته، قال: ما يبكيك؟ قالت: أبكي أنه لا بد لي بنفسك، وليس عندي ثوب يسع لك كفنا، قال: لا تبكي؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض يشهده عصابة من المؤمنين، قال: فكل من كان معي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية، فلم يبق منهم غيري، وقد أصبحت بفلاة أموت، فراقبي الطريق، فإنك سوف ترين ما أقول، فإني والله ما كذبت ولا كذبت.
قالت: وأنى ذلك وقد انقطع الحاج؟! قال: راقبي الطريق، قال: فبينا هي كذلك إذا هي بقوم تجر بهم رواحلهم، كأنهم الرخم، فأقبل القوم حتى وقفوا عليها، فقالوا: ما لك؟ قالت: [ ص: 309 ] امرؤ من المسلمين تكفنوه وتؤجروا فيه، قالوا: ومن هو؟ قالت: ففدوه بآبائهم وأمهاتهم، ووضعوا سياطهم في نحورها يبتدرونه، فقال: أبشروا فأنتم النفر الذين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم ما قال، ثم أصبحت اليوم حيث ترون، ولو أن ثوبا من ثيابي يسعني لم أكفن إلا فيه، فأنشدكم الله، لا يكفني رجل منكم كان عريفا أو أميرا أو بريدا، فكل القوم قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم، قال: أنا صاحبك، ثوبان في عيبتي من غزل أمي، وأخذ ثوبي هذين اللذين علي. أبو ذر،
قال: أنت صاحبي فكفني". "أن