[ 6823 ] وعن رضي الله عنهما - قال ابن عباس عمر بن الخطاب: كتابا إلى أهل حاطب بن أبي بلتعة مكة فأطلع الله - عز وجل - نبيه صلى الله عليه وسلم عليه، فبعث عليا والزبير في إثر الكتاب، فأدركا المرأة على بعير، فاستخرجاه من قرونها، فأتيا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه، فأرسل إلى حاطب، فقال: يا حاطب، أنت كتبت هذا الكتاب؟ قال: نعم، قال: فما حملك على ذلك؟ قال: يا رسول الله، أما والله إني لناصح لله ولرسوله، ولكن كنت غريبا في أهل مكة، وكان أهلي بين ظهرانيهم، وخشيت عليهم، فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله شيئا، وعسى أن يكون منفعة لأهلي.
قال عمر رضي الله عنه: فاخترطت سيفي ثم قلت: يا رسول الله، أمكني من حاطب؛ فإنه قد كفر، فأضرب عنقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا ما يدريك لعل الله اطلع على هذه العصابة من ابن الخطاب، أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". "كتب
رواه أبو يعلى بسند صحيح، وأصله في الصحيحين من حديث والبزار علي بن أبي طالب.