[ 6786 ] وعن - رضي الله عنها - قالت: عائشة "خرجت أنا وأم مسطح الأنصارية لحاجة لنا، فعثرت في مرط لها من صوف، فقالت: تعس مسطح، فقالت بئس ما قلت لرجل يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت ..." فذكر الحديث إلى أن قال: "فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة: عائشة، فدفعت في صدورهما، فقلت: بغير حمدكما ولا حمد صاحبكما، أحمد الله على ما عذرني وبرأني، وساء ظنكما؛ إذ لم تظنا بأنفسكما خيرا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى مجلس الأنصار والأنصار حوله، فقال: ما يريد أبشري فقد أنزل الله عذرك من السماء، فقام إلي أبي وأمي، فقبلوني، مسطح ودونه مني ومن أهلي؟ وقد كان صفوان يدخل علي قبل الحجاب فما رأيت منه شيئا قط أكرهه.
فقالت الأنصار: خل عنا فلنقتله - يعنون مسطحا - فكثر اللغط بين الأوس والخزرج، فأسكتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال والله لا أنفق على أبو بكر: مسطح شيئا أبدا، وكان مسكينا ينفق عليه فأنزل الله - تعالى - : ( أبو بكر، ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة ) إلى قوله عز وجل: ( وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم ) .
قال بلى وربي لأحب أن يغفر الله لي ( أبو بكر: قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم ) فأحل يمينه، وأنفق عليه".
رواه ، عن الحارث بن أبي أسامة عبد العزيز بن أبان، وهو ضعيف، وشيخه معمر بن أبان بن حمران مجهول.