[ 6695 / 1 ] وعن حفص بن خالد، عن أبيه، عن جده قال: "لما قتل قام علي رضي الله عنه خطيبا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: والله لقد قتلتم الليلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن، وفيها رفع حسن [ ص: 216 ] بن علي عيسى ابن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى - عليه السلام".
رواه ورواه أبو يعلى الموصلي أبو بكر بن أبي شيبة والبزار.
[ 6695 / 2 ] أيضا وأبو يعلى في صحيحه وابن حبان واللفظ له قال: "خطب والحاكم الناس حين قتل الحسن بن علي فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: علي ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيه دابته فيقاتل لقد قبض في هذه الليلة رجل لا يسبقه الأولون بعمل ولا يدركه الآخرون، جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عليه، وما ترك على (ظهر) الأرض صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله، ثم قال: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أنا ابن (الولي)، وأنا ابن الوصي، وأنا ابن البشير، وأنا ابن النذير، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من أهل البيت الذي كان الحسن بن علي، جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت (الذين) افترض الله مودتهم على كل مسلم فقال - تبارك وتعالى - لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت".