[ 6589 ] وعنه: "أن رجلا من بني زهرة لقي قبل أن يسلم وهو متقلد السيف فقال له: أين تعمد يا عمر فقال: أريد أن أقتل عمر؟ محمدا قال: وكيف تأمن في بني هاشم - أو بني زهرة - وقد قتلت محمدا؟ قال: ما أراك إلا قد صبوت وتركت دينك الذي أنت عليه. قال: أفلا أدلك على العجب يا إن ختنك وأختك قد صبوا وتركا دينهما الذي هما عليه، قال: فمشى إليهما ذامرا - قال عمر؟ إسحاق: يعني: متغضبا - حتى دنا من الباب، قال: وعندهما رجل يقال له: خباب يقرئهما سورة "طه" قال: فلما سمع خباب حس دخل تحت سرير لهما فقال: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم؟ قالا: ما عندنا حديث، تحدثنا بيننا. فقال: لعلكما صبوتما وتركتما دينكما الذي أنتما عليه. فقال ختنه: يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك. قال: فأقبل على ختنه فوطئه وطئا شديدا. قال: فدفعته أخته عن زوجها، فضرب وجهها فدمي وجهها قال: فقالت له: أرأيت إن كان الحق في غير دينك أتشهد أن لا إله إلا الله وأن عمر، محمدا عبده ورسوله؟ قال: فقال عمر: أروني هذا الكتاب الذي كنتم تقرؤون. قال: وكان عمر - يعني: ابن الخطاب - يقرأ الكتب. قال: فقالت أخته: لا، أنت رجس أعطنا موثقا من الله لتردنه علينا، وقم فاغتسل وتوضأ. قال: ففعل. قال: فقرأ ( عمر: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) ... إلى قوله: ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري إن الساعة آتية أكاد أخفيها ) قال: فقال دلوني على عمر: محمد صلى الله عليه وسلم . قال: فلما سمع خباب قول دلوني على عمر: محمد صلى الله عليه وسلم خرج إليه فقال: فإني أرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم لك عشية الخميس: اللهم أعز الدين عمر بعمر بن الخطاب أو بعمرو بن هشام. قال: فقالوا: هو في الدار التي في أصل الصفا - قال أبشر يا إسحاق: يعني: النبي صلى الله عليه وسلم يوحى إليه. فانطلق وعلى الباب عمر، حمزة بن عبد المطلب وأناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: فلما رأى حمزة وجل القوم من قال: نعم، فهذا عمر فإن يرد الله به خيرا يسلم ويتبع النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن يكن غير ذلك يكن قتله علينا هينا. قال: فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بمجامع ثوبه وحمائل السيف فقال: ما أنت منتهي يا عمر، حتى ينزل الله بك من الخزي والنكال ما أنزل عمر بالوليد بن المغيرة، اللهم هذا اللهم أعز الدين عمر بن الخطاب، بعمر. فقال أشهد أنك رسول الله. فأسلم، ثم قال: اخرج يا رسول الله". عمر:
رواه بسند ضعيف؛ لضعف أبو يعلى الموصلي القاسم بن عثمان البصري.
[ ص: 167 ]