46 - باب في فيه حديث اشتراطه في دعائه شفقته على أمته صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها - وقد تقدم في كتاب الدعاء في باب رفع اليدين. عائشة
[ 6486 / 1 ] قال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن أبو أسامة، مسعر، عن عن عمرو بن قيس، عمرو بن أبي قرة، عن رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سلمان "من ولد آدم أنا، فأيما عبد من أمتي لعنته، أو سببته سبة في غير كنهه فاجعلها عليه صلاة".
[ 6486 / 2 ] وبه: إلى عمرو بن أبي قرة قال: أبي على أخته أن يزوجه فأبى، وتزوج مولاة له يقال لها: سلمان بقيرة. قال: فبلغ أبا قرة أنه كان بين حذيفة وسلمان [ ص: 113 ] شيء فأتاه يطلبه، فأخبر أنه في مبقلة له، فتوجه إليه فلقيه معه زنبيل فيه بقل قد أدخل عصاه في عروة الزنبيل وهو على عاتقه فقال: ما كان بينك وبين أبا عبد الله، قال: يقول حذيفة؟ ( سلمان: وكان الإنسان عجولا ) فانطلقنا حتى دخلنا دار فدخل سلمان، الدار فقال: السلام عليكم. ثم أذن سلمان لأبي قرة فإذا نمط موضوع وعند رأسه لبنات، وإذا قرطاط موضوع فقال: اجلس على فراش مولاتك الذي تمهد لنفسها. قال: ثم أنشأ يحدثه فقال: إن كان يحدث بأشياء كان يقولها رسول الله صلى الله عليه وسلم في غضبه لأقوام فأسأل عنها، فأقول: إن حذيفة أعلم بما يقول، وأكره أن يكون ضغائن بين أقوام. فأتى حذيفة فقيل له: إن حذيفة لا يصدقك ولا يكذبك بما تقول. فجاءني سلمان فقال لي: يا حذيفة يا سلمان، ابن أم سلمان. قال: يا حذيفة، ابن أم حذيفة، لتنتهين أو لأكتبن فيك إلى فلما خوفته عمر. بعمر تركني، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ولد آدم أنا، فأيما عبد من أمتي لعنته لعنة أو سببته سبة في غير كنهه فاجعلها عليه صلاة". "عرض
[ 6486 / 3 ] قال : وثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن حسين بن علي، زائدة، عن فذكر نحو الطريق الثاني، وزاد: عمرو بن قيس... عمر". "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب فيقول في الغضب، ويرضى فيقول في الرضا، أما تنتهي حتى تورث رجالا حب رجال، ورجالا بغض رجال، وتوقع اختلافا وفرقة، وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: أيما رجل من أمتي سببته سبة أو لعنته لعنة في غضبي، فإنما أنا من ولد آدم أغضب كما يغضبون، وإنما بعثني رحمة للعالمين، فاجعلها عليه صلاة يوم القيامة. والله لتنتهين أو لأكتبن فيك إلى
[ 6486 / 4 ] رواه : ثنا أحمد بن منيع ثنا معاوية بن عمرو، زائدة، ثنا عن عمرو بن قيس، عمرو بن أبي قرة قال: حذيفة بالمدائن فتذاكر أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأناس من أصحابه في الغضب، فينطلق ناس ممن حضر إلى حذيفة فيخبره بما قال سلمان فقال حذيفة، سلمان: أعلم بما يقول. فيرجعون إلى حذيفة فيقولون: أنبأ حذيفة بما قلت فما صدقك ولا كذبك. فأتى سلمان حذيفة وهو في مبقلة فقال: يا سلمان ما منعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال سلمان إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب فيقول في الغضب لناس... " سلمان: "كان فذكر بقية حديث زائدة.
قلت: رواه في سننه من طريق أبو داود به باختصار. [ ص: 114 ] عمرو بن قيس