[ 6460 / 1 ] وقال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا أسود بن عامر، ، عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد، أن الحسن سراقة بن مالك المدلجي حدثهم: قريشا جعلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين أوقية. وأبي بكر قال: فبينما أنا جالس إذ جاءني رجل فقال: إن الرجلين اللذين جعلت فيهما "أن قريش ما جعلت قريبا منك في مكان كذا وكذا. فأتيت فرسي وهو في الرعي فنفرت به، ثم أخذت رمحي. قال: فركبته. قال: فجعلت أجر الرمح مخافة أن يشركني فيهما أهل الماء. قال: فلما رأيتهما قال باغي يبغينا. قال: فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم اكفناه بما شئت. قال: فوحل بي فرسي وإني لفي جلد من الأرض، فوقعت على حجر فانقلبت، فقلت: ادعوا الذي فعل بفرسي ما أرى أن يخلصه. وعاهده أن لا يعصيه، قال: فدعا له فخلص الفرس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أواهبه أنت لي فقلت: نعم. فقال: ها هنا عمي عنا الناس. وأخذ الساحل مما يلي البحر، قال: فكنت لهم أول الليل طالبا، وآخر الليل لهم مسلحة، وقال لي: إذا استقررنا أبو بكر: بالمدينة، فإن رأيت أن تأتينا فأتنا. فلما قدم المدينة وظهر على أهل بدر وأحد وأسلم من حوله قال سراقة: وبلغني أنه يريد أن يبعث إلى خالد بن الوليد بني مدلج، فأتيته فقلت: أنشدك النعمة. فقال القوم: مه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الحويرث: دعوه، ما يريد؟ فقال: بلغني أنك تريد أن تبعث إلى قومي، فأنا أحب أن توادعهم، فإن أسلم قومهم أسلموا معهم، وإن لم يسلموا لم يحصر صدور قومهم عليهم. فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد خالد بن الوليد فقال له: اذهب معه فاصنع ما أراك. فذهب معه إلى خالد بن الوليد بني مدلج فأخذ عليهم أن لا يعينوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أسلمت قريش أسلموا معهم. فأنزل الله: ( ودوا لو تكفرون كما كفروا ) حتى بلغ ( إلا الذين يصلون إلى قوم بينكم وبينهم ميثاق أو جاؤوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم ) إلى قوله: ( كل ما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ) قال فالذين حصرت صدورهم هم الحسن: بنو مدلج، فمن وصل إلى بني مدلج من غيرهم كان في مثل عهدهم". [ ص: 97 ]
[ 6460 / 2 ] رواه : ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ثنا بشر بن عمر الزهراني، ... فذكره. حماد بن سلمة
قلت: روى بعضه. البخاري
المسلحة: كالثغر والرقب، والجمع: مسالح، وهي مفعلة من السلاح.