الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6387 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة : وثنا زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه "أن سلمان لما قدم المدينة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بهدية على طبق فوضعها بين يديه فقال: ما هذه؟ قال: صدقة عليك وعلى أصحابك. قال: إني لا آكل الصدقة. فرفعه، ثم أتاه من الغد بمثلها. فقال: ما هذه؟ قال: هدية لك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: كلوا".

                                                                                                                                                                    [ 6387 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 6387 / 3 ] ورواه أحمد بن حنبل في مسنده مطولا: عن زيد بن الحباب، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: "جاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا سلمان؟ قال: صدقة عليك وعلى أصحابك. قال: ارفعها؛ فإنا لا نأكل الصدقة. فرفعها وجاء من الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال: ما هذا يا سلمان؟ قال: صدقة عليك وعلى أصحابك. قال: ارفعها؛ فإنا لا نأكل الصدقة. فجاء من الغد بمثله فوضعه بين [ ص: 65 ] يديه يحمله فقال: ما هذا يا سلمان؟ قال: هدية لك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انشطوا قال: فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمن به، وكان لليهود فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا وكذا درهما، وعلى أن يغرس نخلا؛ فيعمل سلمان فيها حتى يطعم. قال: فغرس رسول الله صلى الله عليه وسلم النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر رضي الله عنه قال: فحملت النخل من عامها ولم تحمل النخلة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأن هذه؟ قال عمر: أنا غرستها يا رسول الله. قال: فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم غرسها فحملت من عامها".

                                                                                                                                                                    هذا حديث صحيح.

                                                                                                                                                                    رواه الطبراني، والترمذي في الشمائل، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. انتهى.

                                                                                                                                                                    وقد تقدم هذا الحديث في كتاب الزكاة بتمامه مع جملة أحاديث من هذا النوع.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية