11 - باب في اختصام الجن المؤمنين إليه صلى الله عليه وسلم وحكمه عليهم
[ 6337 ] قال : ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا أبو خيثمة، ثنا وكيع، أبي، عن أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث، عن رضي الله عنه عبد الله بن مسعود "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليلة الجن: هل عندك طهور؟ قال: لا، إلا شيء من نبيذ في إداوة. فقال: هاته تمرة طيبة وماء طهور".
[ 6337 / 2 ] رواه : ثنا أحمد بن حنبل يعقوب، ثنا أبي، عن حدثني أبي إسحاق، أبو عميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود ، عن أبي فزارة، عن أبي زيد مولى عمرو بن حريث المخزومي، عن قال: عبد الله بن مسعود بمكة وهو في نفر من أصحابه إذ قال: ليقم معي رجل منكم، ولا يقومن معي رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة. قال: فقمت معه فأخذت الإداوة ولا أحسبها إلا ماء، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بأعلى مكة رأيت أسودة مجتمعة، قال: فخط لي رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا، ثم قال: قم ها هنا حتى آتيك. قال: فقمت ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فرأيتهم يثورون إليه، قال: فسمر معهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا طويلا حتى جاءني مع الفجر، فقال: ما زلت قائما يا فقلت: يا رسول الله، ألم تقل لي: قم حتى آتيك. ابن مسعود؟!
[ ص: 31 ] قال: ثم قال لي: هل معك من وضوء؟ قال: فقلت: نعم ففتحت الإداوة، فإذا هو نبيذ. قال: فقلت: يا رسول الله، والله لقد أخذت الإداوة ولا أحسبها إلا ماء فإذا هو نبيذ. قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : تمرة طيبة وماء طهور. قال: ثم توضأ منها، فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم قالا له: يا رسول الله، إنا نحب أن تؤمنا في صلاتنا. قال: فصفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ثم صلى بنا فلما انصرف. قلت: من هؤلاء يا رسول الله؟ قال: هؤلاء جن نصيبين جاؤوني يختصمون إلي في أمور كانت بينهم، وقد سألوني الزاد فزودتهم. قال: فقلت: هل عندك يا رسول الله شيء تزودهم إياه؟! قال: فقال: قد زودتهم الرجعة، وما وجدوا من روث وجدوه شعيرا، وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيا. قال: وعند ذلك نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أن يستطاب بالروث والعظم". "بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 6337 / 3 ] قلت: رواه في سننه: بلفظ: أبو داود "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن: ما في إداوتك - أو ركوتك؟ قال: نبيذ. قال: تمرة طيبة وماء طهور".
[ 6337 / 4 ] وكذا رواه وزاد: "فتوضأ منه". الترمذي
وقال: إنما روي هذا الحديث عن أبي زيد، عن عن النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله، وأبو زيد رجل مجهول عند أهل الحديث، لا يعرف له كثير حديث غير هذا الحديث.
ثم رواه من طريق البيهقي أبي فزارة به... فذكره مطولا جدا، وقال: قال البخاري: أبو زيد هذا مجهول، لا يعرف بصحبة . عبد الله بن مسعود
وتقدم في كتاب الطهارة.