[ 6318 / 1 ] قال : وثنا أبو يعلى الموصلي محمد بن عباد المكي، ثنا أبو ضمرة، عن يونس، عن عن الزهري، قال: أنس أبي رضي الله عنه يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل - عليه السلام - ففرج صدري، ثم غسله بماء زمزم، ثم جاء بطست من ذهب مملوء حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري، ثم أطبقه". كان
[ 6318 / 2 ] رواه في زوائده على المسند: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى البزار، ثنا ثنا يونس بن محمد، معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب، حدثني أبي محمد بن معاذ، عن معاذ، عن محمد، عن أبي بن كعب كان جريئا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره فقال: يا رسول الله، ما أول ما رأيت من أمر النبوة؟ فاستوى رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا وقال: لقد سألت أبا هريرة إني لفي صحراء ابن عشر سنين وأشهر، وإذا بكلام فوق رأسي، وإذا رجل يقول لرجل: أهو هو؟ قال: نعم. فاستقبلاني بوجوه لم أرها على أحد قط وأرواح، لم أجدها لأحد قط، وثياب لم أرها على أحد قط فأقبلا إلي يمشيان، حتى أخذ كل واحد منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسا. فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصر ولا هصر. فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقها - فيما أرى - بلا دم ولا وجع، فقال له: أخرج الغل والحسد. فأخرج شيئا كهيئة العلقة، ثم نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرأفة والرحمة. فإذا مثل الذي أخرج شبيه الفضة، ثم هز إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد به واسلم، فرجعت أغدو [ ص: 16 ] بها رقة على الصغير ورحمة للكبير". أبا هريرة، "أن هذا حديث حسن، ومعاذ بن محمد وأبوه محمد وجده معاذ ذكرهم في الثقات. ابن حبان
وروى في صحيحه أول الحديث في شهادة ابن حبان أبي بن كعب بأنه كان جريئا على أن يسأله عن أشياء، وجعل الراوي له عن لأبي هريرة ابنه أبي بن كعب معاذا، والذي في المسند أن الراوي له عن أبي بن كعب محمد بن أبي كما تقدم، والله أعلم.