الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 6301 / 1 ] وقال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا أبو النضر ، ثنا أبو معشر، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو: اللهم إني أعوذ بك من الصمم والبكم، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، وأعوذ بك من موت الهدم، وأعوذ بك من موت الجوع، فإنه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة؛ فإنها بئست البطانة".

                                                                                                                                                                    [ 6301 / 2 ] رواه البزار : ثنا عمرو، ثنا جابر بن إسحاق، ثنا أبو معشر، عن سعد، عن أبي هريرة " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من الصمم والبكم، وأعوذ بك من المأثم والمغرم، وأعوذ بك من الغم - يعني: الغرق - وأعوذ بك من الهم". قال البزار : لا نعلمه إلا بهذا الإسناد.

                                                                                                                                                                    [ 6301 / 3 ] ورواه الطبراني : من طريق أبي معشر ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: " اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من ضلع الدين وغلبة الرجال".

                                                                                                                                                                    قلت: روى أبو يعلى الموصلي وابن حبان في صحيحه والنسائي منه "وأعوذ بك من موت الجوع ... " إلى آخره دون باقيه من طريق ابن عجلان ، عن المقبري به. [ ص: 511 ]

                                                                                                                                                                    ومدار هذه الطرق على أبي معشر السندي، وقد ضعفه الجمهور. وقال ابن المديني : كان يحدث عن المقبري ونافع بأحاديث منكرة. وقال ابن عدي : وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية