الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5913 / 1 ] قال أحمد بن منيع : وثنا يزيد بن هارون ، أبنا العلاء أبو محمد الثقفي سمعت أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، فطلعت الشمس بضياء ونور وشعاع لم نرها طلعت فيما مضى، فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا جبريل، مالي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء، ونور وشعاع لم أرها طلعت به فيما مضى؟ قال: ذاك أن معاوية بن معاوية الليثي مات اليوم، فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه قال: وفيم ذاك؟ قال: كان يكثر قراءة "قل هو الله أحد" بالليل والنهار [ ص: 311 ] وفي ممشاه وقيامه وقعوده فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه؟ قال: نعم. قال: فصلى عليه ثم رجع".

                                                                                                                                                                    [ 5913 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : قال: ثنا محمد بن إبراهيم السامي بعبادان، ثنا عثمان بن الهيثم - مؤذن مسجد الجامع بالبصرة عبدي - عن محبوب بن هلال، عن عطاء بن أبي ميمونة ، عن أنس بن مالك قال: " نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد، مات معاوية بن معاوية الليثي ، أفتحب أن تصلي عليه؟ قال: نعم. فضرب بجناحه الأرض، فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت، فرفع سريره، فنظر إليه، وصلى عليه، وخلفه صفان من الملائكة، في كل صف لسبعون ألف ملك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جبريل، بم نال هذه المنزلة من الله؟ قال: بحبه "قل هو الله أحد" وقراءته إياها ذهابا وإيابا وقائما وقاعدا وعلى كل حال".

                                                                                                                                                                    [ 5913 / 3 ] قال: وثنا محمد بن إسحاق المسيبي، ثنا يزيد بن هارون ... فذكره إلا أنه قال: " ألف ملك".

                                                                                                                                                                    [ 5913 / 4 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو محمد عبد الله بن يوسف من أصل كتابه قال: أبنا أبو سعيد بن الأعرابي، ثنا الحسن بن محمد الزعفراني، ثنا يزيد بن هارون ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 5913 / 5 ] قال: وثنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد ، ثنا أبو سهل بن زياد القطان، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا عثمان بن الهيثم ، ثنا محبوب بن هلال، عن ابن أبي ميمونة - يعني عطاء ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 5913 / 6 ] ورواه أبو الفرج بن الجوزي في كتاب صفوة الصفوة: أبنا أبو بكر بن أبي طاهر، أبنا الجوهري، أبنا ابن حيويه، أبنا ابن معروف، أبنا ابن الفهم، ثنا محمد بن سعد، ثنا يزيد بن هارون ... فذكره إلا أنه قال: إن معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم. [ ص: 312 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية