الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    51 - سورة المنافقين.

                                                                                                                                                                    [ 5862 ] قال الحارث بن محمد بن أبي أسامة : ثنا هوذة، ثنا عوف قال: " بلغني في قوله - عز وجل - : ( إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ) حتى بلغ ( قاتلهم الله أنى يؤفكون ) قال: هو عبد الله بن أبي ، وكان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم في وجهه: أشهد أنك رسول الله - وليس بموقن - واتخذ أيمانه جنة دون دمه وكان أتم الناس من لدن قرنه إلى قدمه وأثبته لسانا، وهو الذي قال الله فيهم: ( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو ) يحسبون أن محمدا وأصحابه سيهلكون بها، لا يوقنون أن الله مظهره وأصحابه على الدين كله، وأنه ممكن له في الأرض". [ ص: 288 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية