الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5812 / 1 ] وقال إسحاق بن راهويه : أبنا عيسى بن يونس ، عن إسماعيل بن عبد الملك ابن أبي الصفيراء المكي، عن يونس بن خباب ، عن علي - رضي الله عنه - قال: " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ آية ثم فسرها، ما أحب أن لي بها الدنيا وما فيها قال: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) ثم قال: من أخذه الله بذنب في الدنيا فالله - عز وجل - أكرم من أن يعيده عليه في الآخرة، ومن عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعفو عنه في الدنيا، ويأخذ منه في الآخرة ".

                                                                                                                                                                    [ 5812 / 2 ] قال: وأبنا يزيد بن أبي حكيم العدني، ثنا الحكم بن أبان، سمعت ذباب بن مرة يقول: " بينما علي مع أصحابه يحدثهم إذ قال لهم: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ثم قام ولم يبين، ثم عطف فقال: ما لي أراكم، قالوا: ما كنا نتفرق حتى تبين لنا ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) فما عفا الله عنه فلن يرجع، وهي في (حم عسق ) ".

                                                                                                                                                                    [ 5812 / 3 ] رواه أحمد بن منيع : ثنا مروان بن معاوية ، عن أزهر بن راشد، الكاهلي، عن الخضر بن القواس البجلي، عن أبي سخيلة قال: قال علي: " ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله - عز وجل - أخبرني بها نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: ( وما أصابكم من مصيبة ) من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا ( فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) وسأفسرها لك يا علي: ما أصابكم من مرض، أو عقوبة، أو بلاء في الدنيا، فبما كسبت أيديكم، ويعفو عن كثير، والله أكرم من أن يثني عليه العقوبة في الآخرة، وما عفا الله عنه في الدنيا، فالله أكرم أن يعود في عفوه ".

                                                                                                                                                                    [ ص: 267 ] .

                                                                                                                                                                    [ 5812 / 4 ] ورواه أبو يعلى الموصلي : ثنا عبد الرحمن بن سلام ، ومحمود بن خداش وغيرهما قالوا: ثنا مروان بن معاوية الفزاري ، عن الأزهر بن راشد الكاهلي. وفي حديث محمود، ثنا الأزهر بن راشد، عن الخضر بن القواس، عن أبي سخيلة قال: قال لنا علي: " ألا أخبركم" وفي حديث الجمحي عبد الرحمن عن أبي سخيلة، عن علي أنه قال: "ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت ) ... ) " فذكر حديث ابن منيع .

                                                                                                                                                                    [ 5812 / 5 ] قال أبو يعلى: وثنا أبو خيثمة ، ثنا مروان بن معاوية ... فذكر نحوه.

                                                                                                                                                                    [ 5812 / 6 ] ورواه أحمد بن حنبل : ثنا مروان بن معاوية الفزاري ، أبنا الأزهر بن راشد الكاهلي ... فذكر مثل ابن منيع .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية