الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5735 / 1 ] وقال أبو يعلى الموصلي : ثنا زكريا وأحمد بن إبراهيم الموصلي ومحمد بن حاتم المؤدب والمعلى بن مهدي - ونسخته من كتاب زكريا لفظه - : ثنا الحكم بن ظهير، عن السدي ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر - رضي الله عنه - قال: " أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من اليهود - يقال له: بستاني اليهودي - فقال: يا محمد، أخبرني عن النجوم التي رآها يوسف - عليه السلام - ساجدة له في أفق السماء ما أسماؤها؟ فلم يجبه نبي الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بشيء فأتاه جبريل - عليه السلام - فأخبره، فبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى بستاني اليهودي فقال له ): أتسلم أنت إن نبأتك بأسمائها ؟ ثم قال: هي خرتان والذيال والطارق والكتفان وقابس ووثاب وعمودان والفليق والمصبح والضروع وذا الفرع قال: يقول بستاني: والله إنها أسماؤها. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما رآها يوسف - [ ص: 224 ] عليه السلام - قصها على أبيه يعقوب، فقال له أبوه: هذا أمر متشتت. فجمعه الله من بعد. قال: والشمس أبوه، والقمر أمه ".

                                                                                                                                                                    هذا إسناد ضعيف منقطع، عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من جابر. والحكم بن ظهير ضعيف، ضعفه يحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والبخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وأبو أحمد الحاكم وابن عدي والسعدي. وقال ابن حبان : كان يروي عن الثقات الموضوعات، وكان يشتم الصحابة.

                                                                                                                                                                    [ 5735 / 2 ] ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتابه المستدرك: فقال: ثنا محمد بن إسحاق الصفار، ثنا أحمد بن محمد بن نصر، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة، ثنا أسباط بن نصر، عن السدي به... فذكره.

                                                                                                                                                                    وقال فيه: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وليس كما زعم.

                                                                                                                                                                    وروى الحاكم من حديث سلمان موقوفا قال: " كان بين رؤيا يوسف وتأويلها أربعون عاما ".

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية