الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 5619 ] قال إسحاق: وأبنا جرير عن، إسماعيل بن أبي خالد ، عن عمير بن سعيد " سمعت عليا - رضي الله عنه - يخبر القوم أن هذه الزهرة تسميها العرب: الزهرة، وتسميها العجم: أناهيد، فكان الملكان يحكمان بين الناس فأتتهما، كل واحد منهما عن غير علم صاحبه، فقال أحدهما لصاحبه: إن في نفسي بعض الأمر، أريد أن أذكره لك. قال: اذكره يا أخي، لعل الذي في نفسي مثل الذي في نفسك. فاتفقا على أمر في ذلك، فقالت لهما: حتى تخبراني بما تصعدان به إلى السماء وبما تهبطان به إلى الأرض قالا: بسم الله الأعظم نهبط وبه نصعد. فقالت: ما أنا بمؤاتيتكما الذي تريدان حتى تعلمانيه. فقال أحدهما لصاحبه: علمها إياه. فقال: كيف لنا بشدة عذاب الله ؟ ! فقال الآخر: إنا لنرجو سعة رحمة الله. فعلمها إياه، فتكلمت به فطارت إلى السماء ففزع ملك لصعودها فطأطأ رأسه فلم يجلس بعد، ومسخها الله فكانت كوكبا في السماء ". [ ص: 180 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية