الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4093 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا المحاربي، عن ليث، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد قالت: "دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وخالة لي وأنا حديثة عهد بعرس، وعلي [سواران] من ذهب وخواتيم من ذهب فقال: أتحبين أن يسورك الله بسوار من نار وخواتيم من نار؟ قالت: لا. قال: فانزعي هذا، أتعجز إحداكن أن تتخذ حلقتين أو (تومتين) من فضة ثم تلطخها بعنبر أو ورس أو زعفران". [ ص: 532 ]

                                                                                                                                                                    [ 4093 / 2 ] ورواه الحميدي: (ثنا سفيان) عن ابن أبي حسين، عن شهر. وتقدم لفظه في الأطعمة، في باب منه في أكل اللبن.

                                                                                                                                                                    [ 4093 / 3 ] رواه أحمد بن حنبل: ثنا محمد بن عبيد، ثنا داود - يعني: الأودي - عن شهر، عن أسماء بنت يزيد قالت: "أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه فدنوت وعلي [سواران] من ذهب، قال: ألقي السوارين ياأسماء، أما تخافين أن يسورك الله بأساور من نار؟.

                                                                                                                                                                    قالت: فألقيتهما، فما أدري من أخذهما".


                                                                                                                                                                    [ 4093 / 4 ] قال: وثنا هاشم - هو ابن القاسم - ثنا عبد الحميد، حدثني شهر - يعني ابن حوشب - حدثتني أسماء ابنة يزيد "أن رسول الله جمع نساء المؤمنين [للبيعة] فقالت أسماء: ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لست أصافح النساء، ولكن آخذ عليهن. وفي النسوة خالة [لها] عليها [قلبان] من ذهب فقال لها رسول الله: ما هذه، هل يسرك أن يحليك الله - عز وجل - يوم القيامة من جمر جهنم سوارين وخواتيم؟ فقالت: أعوذ بالله يا نبي الله. قالت: فقلت: يا خالة، اطرحي ما عليك.

                                                                                                                                                                    فطرحته فحدثتني أسماء: والله يا بني لقد طرحته فما أدري من لقطه من مكانه ولا التفت منا أحد إليه. قالت أسماء: قلت: يا نبي الله، إن إحداهن (تصلف) عند زوجها إذا لم [تملح] له وتحلى له. قال نبي الله: ما على إحداكن أن تتخذ (خرصين) من [ ص: 533 ] فضة، وتتخذ لها [جمانتين] من فضة، فتدرجه بين أناملها بشيء من زعفران، فإذا هو كالذهب يبرق".


                                                                                                                                                                    [ 4093 / 5 ] قال: وثنا عبد الصمد، ثنا حفص السراج، سمعت شهر بن حوشب يحدث عن أسماء "أنها كانت تحضر النبي صلى الله عليه وسلم مع النساء ... " فذكر طرفا منه.

                                                                                                                                                                    وله شاهد في النسائي الصغرى من حديث أبي هريرة وثوبان وغيرهما.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية