الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 377 ] وقال أبو يعلى الموصلي: ثنا عبد الغفار بن عبد الله بن الزبير، ثنا علي بن مسهر، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس، عن خالد بن عرفطة قال: "كنت جالسا عند عمر إذ أتي برجل من عبد القيس مسكنه بالسوس، فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبدي؟ قال: نعم، فضربه بعصا معه، فقال الرجل: ما لي يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: اجلس. فجلس، فقرأ عليه بسم الله الرحمن الرحيم: ( الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين ) فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا. فقال له الرجل: يا أمير المؤمنين، فقال: أنت الذي نسخت كتب دنيال؟ قال: مرني بأمرك أتبعه. قال: انطلق، فامحه بالحميم والصوف الأبيض، ثم لا تقرأه أنت، ولا تقرئه أحدا من المسلمين، فلئن بلغني عنك أنك قرأته أو أقرأته أحدا من المسلمين لأهلكنك عقوبة، ثم قال له: اجلس. فجلس بين يديه، قال: انطلقت، أنا، فانتسخت كتابا من أهل الكتاب، ثم جئت به في أديم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا الذي في يدك يا عمر؟ قال: قلت: يا رسول الله، كتاب نسخته لنزداد به علما، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه، ثم نودي بالصلاة جامعة، فقالت الأنصار أغضب نبيكم صلى الله عليه وسلم السلاح السلاح، فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا أيها الناس، إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه، واختصر لي الكلام اختصارا، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية، فلا تهيكوا ولا يغرنكم المتهيكون، قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                    هذا إسناد ضعيف؛ لضعف خليفة بن قيس.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية