[ 3384 / 1 ] قال وثنا الطيالسي: محمد بن أبي حميد، أخبرني عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه قال: " أتى على عمر بن الخطاب وهو يسوم بمرط في السوق، فقال: يا عمرو بن أمية عمرو، ما تصنع؟ قال: أشتري هذا فأتصدق به. فقال له فأنت إذا. قال: ثم مضى، ثم رجع فقال: يا عمر: عمرو، ما صنع المرط؟ فقال: اشتريته فتصدقت به. قال: على من؟ قال: على الرفيقة. قال: ومن الرفيقة؟ قال: امرأتي. قال: وتصدقت به على امرأتك؟ قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: فقال: يا عمرو، لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: والله لا أفارقك حتى نأتي ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة. فنسألها. قال: فانطلقنا حتى دخلنا على عائشة فقال لها عائشة، عمرو: يا أمتاه، هذا يقول لي: لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم نشدتك بالله، أسمعت [ ص: 182 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة؟ فقالت: اللهم نعم، اللهم نعم ". عمر
[ 3384 / 2 ] رواه أبنا إسحاق بن راهويه: ثنا النضر بن شميل، أبو إبراهيم المدني - وهو محمد بن أبي حميد - حدثني عبد الله بن عمرو بن أمية، عن أبيه قال: " خرج في السوق، فبينما هو يساوم بمرط إذ طلع عليه عمرو بن أمية ، فقال: ما هذا يا عمر بن الخطاب عمرو؟ قال: أريد أن أشتريه، ثم أتصدق به. فقال: أنت إذا أنت. فنفذ فابتاعه عمر، عمرو، فدخل على زوجته فقال: تصدقت به عليك. ثم خرج إلى السوق فجلس في مجلسه، فلقيه فقال: ما فعل المرط؟ فأخبره، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عمر بن الخطاب فقال ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة. لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنادى من الباب: يا أمتاه. فقالت: لبيك يا عمر: عمرو، ما لك؟ فقال: إن يقول: لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشدك الله، هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة؟ فقالت: اللهم نعم ". عمر
[ 3384 / 3 ] قال: وأبنا ثنا أبو عامر العقدي، محمد بن أبي حميد، عن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن أبيه " أن خرج إلى السوق فساومه بمرط... " فذكره. عمرو بن أمية
[ 3384 / 4 ] قال ثنا عبد الله بن شيرويه: ثنا محمد بن يحيى، ثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حميد بن الأسود، عن محمد بن أبي حميد، حدثني عبد الله بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده " أنه خرج إلى السوق يسوم بمرط... " فذكره، وذكر في الحديث. عائشة
قلت: محمد بن أبي حميد ضعيف، وليس لقوله " عن جده " في الإسناد الأخير معنى، والحديث عن عمرو بن أمية.
[ 3384 / 5 ] فقد أخرجه في مسنده: ثنا أحمد بن حنبل عبد الوهاب بن همام، ثنا محمد بن أبي حميد، عن عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، [ ص: 183 ] ولم يذكر القصة، ولا حديث عبد الله بن عمرو، وليس عائشة، لأمية صحبة.
ورواه في الكبرى من وجه آخر، من رواية النسائي الزبرقان بن عبد الله بن عمر وابن أمية، عن أبيه، عن عمرو به.
[ 3384 / 6 ] ورواه ثنا أبو يعلى الموصلي: محمد بن عباد، ثنا حاتم، ثنا يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية حدثني الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن قال: " مر عمرو بن أمية أو عثمان بن عفان - بمرط واستغلاه، فمر به على عبد الرحمن بن عوف - فاشتراه فكساه امرأته عمرو بن أمية سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب، فمر به عثمان - أو فقال: ما فعل المرط الذي ابتعت؟ قال عبد الرحمن بن عوف - عمرو: تصدقت به على سخيلة بنت عبيدة. فقالت: إن قال كل ما صنعت إلى أهلك صدقة. عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذاك. فذكر ما قال عمرو لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: صدق عمرو، كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم ".