الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    24 - باب ما جاء في التستر عند الجماع وتركه

                                                                                                                                                                    [ 3163 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة: ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا مندل، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أتى أحدكم أهله فليستتر، ولا يتجردان تجرد العيرين ".

                                                                                                                                                                    [ 3163 / 2 ] رواه البزار: ثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، ثنا أبو غسان، ثنا مندل بن علي، عن الأعمش... فذكره.

                                                                                                                                                                    قال البزار: لا نعلمه رواه عن الأعمش هكذا إلا مندل وأخطأ فيه، وذكر شريك أنه كان هو ومندل عند الأعمش وعنده عاصم الأحول، فحدث عاصم الأحول، عن أبي قلابة بهذا الحديث مرسلا. [ ص: 58 ]

                                                                                                                                                                    [ 3163 / 3 ] ورواه البيهقي في سننه: أبنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أبنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء (أبنا علي بن عبد العزيز ) ثنا أبو غسان، ثنا مندل بن علي... فذكره مرفوعا.

                                                                                                                                                                    وقال: تفرد به مندل بن علي وليس بالقوي، وهو وإن لم يكن ثابتا فمحمود في الأخلاق. قال الشافعي رضي الله عنه: وأكره أن يطأها والأخرى تنظر؛ لأنه ليس من التستر، ولا محمود للأخلاق، ولا يشبه العشرة بالمعروف، وقد أمر أن يعاشرها بالمعروف. وقال أبو عبيد: في حديث الحسن في الرجل يجامع المرأة والأخرى تسمع قال: كانوا يكرهون الوجس - وهو الصوت الخفي - قال البيهقي: وقد روي في مثل هذا من الكراهة ما هو أشد منه، وهو في بعض طرق الحديث حتى الصبي في المهد.

                                                                                                                                                                    قلت: ولحديث ابن مسعود هذا شاهد من حديث عتبة بن عبد السلمي؛ رواه ابن ماجه في سننه بسند ضعيف، كما بينته في الكلام على زوائد ابن ماجه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية