الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    21 - باب ما جاء في الكفن فيه حديث أبي بن كعب، وتقدم في باب غسل الميت.

                                                                                                                                                                    [ 1877 / 1 ] وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "لما حضر أبو بكر - رضي الله عنه - أمر بثوبين خلقين له أن يغسلا، وأمر بهم أن يكفنوه فيهما وقال: إن الحي أحوج إلى الجديد من الميت".

                                                                                                                                                                    رواه مسدد موقوفا، ورجاله ثقات.

                                                                                                                                                                    [ 1877 / 2 ] ومحمد بن يحيى بن أبي عمر والحارث بلفظ: "سأل أبو بكر عائشة : في كم كفن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقالت: في ثلاثة أثواب. قال: وأنا كفنوني في ثلاثة أثواب، في ثوبي هذا مع ثوبين آخرين، واغسلوه - لثوبه الذي كان يلبس - . فقالت عائشة : ألا نشتري لك جديدا؟ قال: الحي أحوج إلى الجديد إنما هو للمهلة. قال: فقال لها: أي يوم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يوم الاثنين. قال: أي يوم هذا؟ قالت: يوم الاثنين. قال: إني لأرجو إلى الليل. فتوفي حين أمسى، ودفن من ليلته قبل أن يصبح".

                                                                                                                                                                    [ 1877 / 3 ] ورواه أحمد بن منيع ولفظه: عن عائشة : "إن أبا بكر قال في مرضه الذي مات فيه: أي يوم هذا؟ قلنا: يوم الاثنين. قال: فإن مت من ليلتي فلا تنتظروا بي الغد، فإن أحب الأيام والليالي إلي أقربهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ". [ ص: 458 ]

                                                                                                                                                                    [ 1877 / 4 ] وأبو يعلى الموصلي بلفظ: "دخلت على أبي بكر فرأيت به الموت فقلت: هيج هيج.


                                                                                                                                                                    من لا يزال دمعه مقنعا فإنه في مرة مدفوق



                                                                                                                                                                    فقال: لا تقولي ذلك، ولكن قولي: ( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد ) .

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم، وعنه البيهقي بتمامه.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية