[ 1468 / 1 ] وعن - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس بن مالك جبريل - عليه السلام - بمرآة بيضاء فيها نكتة سوداء، فقلت: ما هذه؟ قال: هذه الجمعة فيها ساعة . "جاءني
رواه ، وفي سنده أبو بكر بن أبي شيبة يزيد الرقاشي .
[ 1468 / 2 ] وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "عرضت علي الأيام منها يوم الجمعة، فإذا هي كالمرآة الحسناء وإذا في وسطها نكتة سوداء، فقلت: ما هذا السواد؟ فقال: هذه الساعة " . رواه بسند حسن . أبو بكر بن أبي شيبة
[ 1468 / 3 ] وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جبريل - عليه السلام - بالجمعة وهي كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء، فقلت: يا جبريل، ما هذه؟ قال: هذه الجمعة . قال: قلت: وما الجمعة؟ قال: لكم فيها خير . قال: قلت: وما لنا فيها؟ قال: تكون عيدا لك ولقومك من بعدك، ويكون اليهود والنصارى تبعا لك . قال: قلت: وما لنا فيها؟ قال: أو ليس له بقسم إلا ادخر له عنده ما هو أعظم منه، أو يتعوذ به من شر هو عليه مكتوب إلا صرف عنه من البلاء ما هو أعظم منه قال: قلت: وما هذه النكتة فيها؟ قال: هي الساعة تقوم يوم الجمعة، وهو عندنا سيد الأيام، ونحن ندعوه يوم القيامة ويوم المزيد قال: قلت: لم ذاك؟ قال: لأن ربك - تبارك وتعالى - اتخذ في الجنة واديا من مسك أبيض، فإذا كان يوم القيامة هبط من عليين على كرسيه تبارك وتعالى، ثم حف الكرسي بمنابر من ذهب مكللة بالجوهر ثم جيء بالنبيين [ ص: 260 ] فيجلسون عليها، ثم تحف المنابر بكراسي من نور ثم يجيء بالشهداء حتى يجلسوا عليه، وينزل أهل الغرف فيحلسون على ذلك الكثيب، ثم يتجلى لهم ربهم - تبارك وتعالى - ثم يقول: سلوني أعطكم فيسألونه الرضا . فيقول: رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي، فسلوني أعطكم . فيسألونه الرضا، فيشهدهم أنه قد رضي عنهم . قال فيفتح لهم ما لم تر عين، ولم تسمع أذن ولم يخطر على قلب بشر . قال: وذلكم مقدار انصرافكم من الجمعة . قال: ثم يرتفع ويرتفع معه النبيون والصديقون والشهداء . قال: ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم: وهي درة بيضاء ليس فيها قصم ولا فصم، أو درة حمراء، أو زبرجدة خضراء فيها غرفها، وأبوابها مطردة، رفيعا أنهارها، وثمارها متدلية، قال: فليسوا على شيء بأحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا إلى ربهم نظرا، ويزدادوا منه كرامة لكم فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها شيئا من أمر الدنيا والآخرة هو له قسم إلا أعطاه إياه، " . "أتاني
رواه أبو بكر بن أبي شيبة والحارث، وأبو يعلى مختصرا بسند جيد . والطبراني
[ 1468 / 4 ] ورواه أيضا بسند صحيح، ولفظه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبو يعلى جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء فقلت: يا جبريل، ما هذا؟! قال: هذه الجمعة، جعلها الله - تعالى - عيدا لك ولأمتك، فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله - عز وجل - فيها خيرا إلا أعطاه إياه قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟! قال: وهذا، يوم القيامة، تقوم في يوم الجمعة ونحن ندعوه عندنا يوم المزيد . قال: قلت: ما يوم المزيد؟ قال: إن الله - عز وجل - جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك، فإذا كان يوم الجمعة ينزل الله - تعالى - فيه، فوضعت منابر من ذهب للأنبياء، وكراسي من در للشهداء، وتنزل الحور العين من [ ص: 261 ] الغرف فيحمدوا الله ويمجدوه . قال: ثم يقول الله - عز وجل - : اكسوا عبادي . فيكسون، ويقول: أطعموا عبادي . فيطعمون، ويقول: اسقوا عبادي . فيسقون، ويقول: طيبوا عبادي . فيطيبون، ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك . قال: فيقول: قد رضيت عنكم . ثم يأمرهم فينطلقون، وتصعد الحور العين إلى الغرف من زمردة خضراء أو من ياقوتة حمراء "أتاني " .
ورواه بنحوه . البزار