1937 - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي ، أنا ، أنا زاهر بن أحمد ، أنا أبو إسحاق الهاشمي ، عن أبو مصعب عن مالك، ، عن موسى بن عقبة كريب ، مولى عبد الله بن عباس ، [ ص: 167 ] عن ، أنه سمعه يقول: " أسامة بن زيد عرفة حتى إذا كان بالشعب، نزل فبال، ثم توضأ فلم يسبغ الوضوء، فقلت له: الصلاة يا رسول الله، قال: الصلاة أمامك.
فركبت، فلما جاء المزدلفة، نزل فتوضأ، فأسبغ الوضوء، ثم أقيمت الصلاة، فصلى المغرب، ثم أناخ كل إنسان بعيره في منزله، ثم أقيمت العشاء، فصلاها ولم يصل بينها شيئا دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه محمد، عن ، وأخرجه عبد الله بن مسلمة عن مسلم، ، كلاهما عن يحيى بن يحيى مالك.
قوله: "الصلاة أمامك"، يريد أن وهي أمامك. موضع هذه الصلاة المزدلفة،
وفيه دليل على أن الحاج لا يجوز له أن يصلي المغرب بعد ما دفع من عرفة حتى يأتي المزدلفة.
وفيه دليل على أن ودليل على أن قليل العمل إذا تخلل من صلاتي الجمع لا يقطع نظم الجمع، لأنه قال: ثم أناخ كل إنسان بعيره، ثم أقيمت العشاء. [ ص: 168 ] كل صلاة فات وقتها يقيم لها، ولا يؤذن،
.
وفيه أنه توضأ ولم يسبغ الوضوء، وإنما فعل ذلك ليكون مستصحبا للطهارة في مسيره، إلى أن يبلغ جمعا، ثم لما أراد الصلاة، أسبغ الوضوء، وكان عليه السلام يتوخى أن يكون على طهر في كل حال.
وفيه دليل على أن الوضوء نفسه عبادة وقربة، وإن لم يرد الصلاة.