1143 - أخبرنا الإمام أبو علي الحسين بن محمد القاضي، أنا أنا أبو نعيم الإسفراييني، أبو عوانة الحافظ، نا أنا يونس، أخبرني ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عروة، قالت: "خسفت الشمس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، فقام فكبر، وصف الناس وراءه، فاقترأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قراءة طويلة، ثم كبر فركع ركوعا طويلا، ورفع رأسه"، فقال: "سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ثم قام فاقترأ قراءة طويلة هي أدنى من القراءة الأولى، ثم كبر، فركع ركوعا طويلا، هو أدنى من الركوع الأول، ثم رفع رأسه"، فقال: "سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ثم سجد، ثم فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك، فاستكمل [ ص: 376 ] أربع ركعات وأربع سجدات، وانجلت الشمس قبل أن ينصرف، ثم قام فخطب الناس، وأثنى على الله بما هو أهله"، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد، ولا لحياته، فإذا رأيتموها، فافزعوا إلى الصلاة". عائشة، عن
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، عن أحمد بن صالح المصري، عنبسة، عن وأخرجه يونس، عن مسلم، أبي الطاهر، عن ابن وهب.
قال رحمه الله: والأحاديث تدل على أنه يصليها جماعة، وهو قول صلاة الخسوف سنة، وأحمد. الشافعي،
وقال أصحاب الرأي: يصلون فرادى، وقال يصلون في خسوف الشمس جماعة، وفي خسوف القمر وحدانا. مالك:
وقد روي عن الحسن، " إن القمر كسف، ابن عباس: وابن عباس بالبصرة، فخرج فصلى بنا ركعتين، في كل ركعة ركعتين، ثم ركب فخطبنا، فقال: إنما صليت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ". [ ص: 377 ] . عن
واختلف أهل العلم في فذهب كيفية صلاة الخسوف، وأصحاب الرأي إلى أنه يصلي ركعتين، في كل ركعة ركوع واحد كسائر الصلوات، وذهب قوم إلى أنه يصلي ركعتين، في كل ركعة ركوعان على ما جاء في الحديث، وهو قول مالك سفيان الثوري، والشافعي، وأحمد وإسحاق.
وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه" صلى في كل ركعة ثلاث ركوعات، وروي أنه صلى ركعتين، في كل ركعة أربع ركوعات ".