6 - كتاب الجمعة.
باب
nindex.php?page=treesubj&link=26391_905فرض الجمعة.
قال الله سبحانه وتعالى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ) .
1045 - أخبرنا
أبو علي حسان بن سعيد بن حسان المنيعي، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13498أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أنا
أبو بكر محمد بن الحسن القطان، نا
أبو الحسن أحمد بن يوسف السلمي، نا
عبد الرزاق بن همام الحميري، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=17124معمر، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17257همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة، nindex.php?page=hadith&LINKID=658422عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "نحن الآخرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، وأوتيناه من بعدهم، فهذا يومهم الذي فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله له، فهم لنا فيه [ ص: 201 ] تبع، فاليهود غدا، والنصارى بعدها".
قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=688616nindex.php?page=treesubj&link=993_19736_19752_26391وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم، وهو يصلي، يسأل ربه شيئا إلا آتاه إياه".
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد بن رافع، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16360عبد الرزاق، وأخرجاه من طرق، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة.
ورواه
nindex.php?page=showalam&ids=12045أبو صالح، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "نحن الآخرون الأولون يوم القيامة، ونحن أول من يدخل الجنة".
يريد: نحن الآخرون خروجا في الدنيا، السابقون في الفضل والكرامة يوم القيامة.
قوله "بيد أنهم" أي: غير أنهم، وقد قيل: معناه: على
[ ص: 202 ] أنهم، وقال
المزني: سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، يقول: "بيد" من أجل، قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد: وفيه لغة أخرى: ميد أنهم، بالميم، والعرب تدخل الميم على الباء، والباء على الميم.
وفي بعض الأحاديث
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا أفصح العرب ميد أني من قريش، ونشأت في بني سعد بن بكر" وفسر هذا: من أجل أني.
قوله: "فهذا يومهم الذي فرض عليهم" يريد أن المفروض على اليهود، والنصارى تعظيم يوم الجمعة، فاختلفوا فيه، فقالت اليهود: هو يوم السبت، لأنه كان فيه الفراغ عن خلق الخلق، فنحن نستريح فيه عن العمل، ونشتغل بالشكر، وقالت النصارى: هو يوم الأحد، لأن الله سبحانه وتعالى بدأ فيه بخلق الخليقة، فهو أولى بالتعظيم، فهدى الله المسلمين إليه، فهو سابق على السبت والأحد
[ ص: 203 ] .
6 - كِتَابُ الْجُمُعَةِ.
بَابُ
nindex.php?page=treesubj&link=26391_905فَرْضِ الْجُمُعَةِ.
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: (
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=9يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ) .
1045 - أَخْبَرَنَا
أَبُو عَلِيٍّ حَسَّانُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَسَّانٍ الْمَنِيعِيُّ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13498أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمِشٍ الزِّيَادِيُّ، أَنَا
أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَطَّانُ، نَا
أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِيُّ، نَا
عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الْحِمْيَرِيُّ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=17124مَعْمَرٌ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=17257هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبُو هُرَيْرَةَ، nindex.php?page=hadith&LINKID=658422عَنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "نَحْنُ الْآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أَنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، فَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ، فَهُمْ لَنَا فِيهِ [ ص: 201 ] تَبَعٌ، فَالْيَهُودُ غَدًا، وَالنَّصَارَى بَعْدَهَا".
قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=688616nindex.php?page=treesubj&link=993_19736_19752_26391وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، وَهُوَ يُصَلِّي، يَسْأَلُ رَبَّهُ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ".
هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=17080مُسْلِمٌ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16957مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16360عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَأَخْرَجَاهُ مِنْ طُرُقٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَرَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12045أَبُو صَالِحٍ، عَنْ nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "نَحْنُ الْآخِرُونَ الْأَوَّلُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ".
يُرِيدُ: نَحْنُ الْآخِرُونَ خُرُوجًا فِي الدُّنْيَا، السَّابِقُونَ فِي الْفَضْلِ وَالْكَرَامَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَوْلُهُ "بَيْدَ أَنَّهُمْ" أَيْ: غَيْرَ أَنَّهُمْ، وَقَدْ قِيلَ: مَعْنَاهُ: عَلَى
[ ص: 202 ] أَنَّهُمْ، وَقَالَ
الْمُزَنِيُّ: سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيَّ ، يَقُولُ: "بَيْدَ" مِنْ أَجْلِ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ: وَفِيهِ لُغَةٌ أُخْرَى: مَيْدَ أَنَّهُمْ، بِالْمِيمِ، وَالْعَرَبُ تُدْخِلُ الْمِيمَ عَلَى الْبَاءِ، وَالْبَاءَ عَلَى الْمِيمِ.
وَفِي بَعْضِ الْأَحَادِيثِ
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَنَا أَفْصَحُ الْعَرَبِ مَيْدَ أَنِّي مِنْ قُرَيْشٍ، وَنَشَأْتُ فِي بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ" وَفُسِّرَ هَذَا: مِنْ أَجْلِ أَنِّي.
قَوْلُهُ: "فَهَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ" يُرِيدُ أَنَّ الْمَفْرُوضَ عَلَى الْيَهُودِ، وَالنَّصَارَى تَعْظِيمُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَقَالَتِ الْيَهُودُ: هُوَ يَوْمُ السَّبْتِ، لِأَنَّهُ كَانَ فِيهِ الْفَرَاغُ عَنْ خَلْقِ الْخَلْقِ، فَنَحْنُ نَسْتَرِيحُ فِيهِ عَنِ الْعَمَلِ، وَنَشْتَغِلُ بِالشُّكْرِ، وَقَالَتِ النَّصَارَى: هُوَ يَوْمُ الْأَحَدِ، لِأَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بَدَأَ فِيهِ بِخَلْقِ الْخَلِيقَةِ، فَهُوَ أَوْلَى بِالتَّعْظِيمِ، فَهَدَى اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ، فَهُوَ سَابِقٌ عَلَى السَّبْتِ وَالْأَحَدِ
[ ص: 203 ] .