15 - الرجل يموت في أرض العدو قبل الغنيمة
17728 - أخبرنا أبو عبد الله، قالوا: حدثنا وأبو سعيد، أخبرنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، في كتاب اختلاف الشافعي أبي حنيفة والأوزاعي ، قال : "في الرجل يموت في دار الحرب، أو يقتل، إنه لا يضرب له بسهم في الغنيمة". أبو حنيفة
17729 - وقال : الأوزاعي "أسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من المسلمين قتل بخيبر".
17730 - وأجمعت أئمة الهدى على الإسهام لمن مات أو قتل.
17731 - وقال حدثنا بعض أشياخنا، عن أبو يوسف: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه لم يضرب لأحد ممن استشهد معه بسهم في شيء من المغانم قط، وأنه لم يضرب الزهري، لعبيدة بن الحارث في غنيمة بدر ، ومات بالصفراء قبل أن يدخل المدينة ".
17732 - قال ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كما قال، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء وفي غيره حال ليست لغيره [ ص: 153 ] . أبو يوسف:
17733 - قد أسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في لعثمان بن عفان بدر ولم يشهدها قال: وأجري يا رسول الله؟ قال: "وأجرك".
17734 - وأسهم أيضا لطلحة بن عبيد الله في بدر ولم يشهدها، فقال: وأجري؟ قال: "وأجرك".
17735 - ولو أن إماما من أئمة المسلمين أشرك قوما لم يغزوا مع الجند لم يسغ ذلك له، وكان مسيئا، ولا نعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أسهم لأحد من الغنيمة ممن قتل يوم بدر ، ولا يوم حنين، ولا يوم خيبر، فقد قتل بها رهط معروفون.
17736 - فعليك من الحديث ما تعرفه العامة، وإياك والشاذ منه.
17737 - فإنه: حدثنا خالد بن أبي كريمة، عن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه دعا اليهود فسألهم فحدثوه حتى كذبوا على أبي جعفر، عيسى ابن مريم عليه السلام، وما أتاكم عني يخالف القرآن فليس عني". فصعد النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فخطب الناس فقال: "إن الحديث سيفشو عني، فما أتاكم عنى يوافق القرآن فهو عني،
17738 - وعن مسعر بن كدام، والحسن بن عمارة، عن عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري الطائي، أنه قال: "إذا أتاكم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فظنوا به الذي هو أهدى، والذي هو أتقى، والذي هو أهيا" [ ص: 154 ] . علي بن أبي طالب،
17739 - وعن أشعث بن سوار، عن وإسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، قرظة بن كعب الأنصاري، أنه قال: " أقبلت في رهط من الأنصار إلى الكوفة فتبعنا يمشي حتى انتهى إلى مكان قد سماه ثم قال: هل تدرون لم مشيت معكم يا معشر عمر بن الخطاب الأنصار ؟ قالوا: نعم، لحقنا قال: إن لكم لحقا، ولكنكم تأتون قوما لهم دوي بالقرآن كدوي النحل، فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا شريككم " فقال قرظة: لا أحدث حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبدا.
17740 - فيما بلغنا لا يقبل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بشاهدين. عمر وكان
17741 - وكان لا يقبل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستحلف معه [ ص: 155 ] . علي بن أبي طالب
17742 - قال حدثنا الثقة، أبو يوسف: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرضه الذي مات فيه: "إني لا أحرم إلا ما حرم القرآن، ولا أحل إلا ما أحل القرآن، والله لا تمسكون علي بشيء".
17743 - قال فاجعل القرآن والسنة المعروفة إماما وقائدا، وأتبع ذلك، وقس به ما يرد عليك. أبو يوسف: