17721 - وأخبرنا أبو عبد الله، وأبو بكر، قالوا: حدثنا وأبو زكريا، أخبرنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، أخبرنا الثقة، عن الشافعي، محمد بن أبان، عن علقمة بن مرثد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث جيشا أمر عليهم أميرا وقال: " فإذا لقيت عدوا من المشركين فادعهم إلى ثلاث خلال - أو ثلاث خصال، شك علقمة - : ادعهم إلى الإسلام، فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم، ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا أن لهم ما للمهاجرين وأن عليهم ما عليهم، وإن اختاروا المقام في دارهم أنهم كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله كما يجري على المسلمين وليس لهم [ ص: 148 ] في الفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين، فإن لم يجيبوك إلى الإسلام فادعهم إلى أن يعطوا الجزية، فإن فعلوا فاقبل منهم ودعهم، وإن أبوا فاستعن بالله وقاتلهم " سليمان بن بريدة، عن أخرجه في الصحيح من حديث مسلم سفيان الثوري عن وشعبة، علقمة وحديث في قصة أبي هريرة أبي بكر وعمر قد أخرجاه كما مضى.
17722 - قال حديث الشافعي: في أهل الكتاب خاصة كما كان حديث ابن بريدة في أهل الأوثان خاصة قال: وليست واحدة من الاثنتين ناسخة للأخرى، ولا واحد من الحديثين ناسخا للآخر ولا مخالفا له، ولكن إحدى الاثنتين وأحد الحديثين من الكلام الذي مخرجه مخرج عام برواية الخاص، ومن المجمل التي يدل عليها المفسر، وبسط الكلام في شرحه في رواية أبي هريرة أبي عبد الله.
17723 - وأخبرنا حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا يحيى بن آدم، عن سفيان، علقمة بن مرثد، سليمان بن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا، ثم قال: "اغزوا باسم الله وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا [ ص: 149 ] تمثلوا ولا تقتلوا وليدا، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال، فأيتهم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم"، عن ثم ذكر معنى رواية . الشافعي
[ ص: 150 ]