16579 - وبإسناده: أخبرنا ، أخبرنا الشافعي ، عن عبد العزيز ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أبي هريرة "لا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوا لا إله إلا الله ، فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحقها وحسابهم على الله" .
16580 - قال : وهذا موافق ما كتبنا قبله من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . الشافعي
16581 - وبين أنه إنما يحكم على ما ظهر ، وأن الله ولي ما غاب لأنه عالم بقوله: "وحسابهم على الله عز وجل" ، [ ص: 247 ] .
16582 - وكذلك قال الله عز وجل فيما ذكرنا في غيره ، فقال: ( ما عليك من حسابهم من شيء ) .
16583 - قال: وقال لرجل كان يعرفه بما شاء الله في دينه: " أمؤمن أنت؟ قال: نعم. قال: إني لأحسبك متعوذا. قال: أفما في الإيمان ما أعاذني؟ فقال عمر: بلى ". عمر بن الخطاب
16584 - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجلين: "هما من أهل النار" ، فخرج أحدهما معه حتى أثخن الذي قال من أهل النار ، فآذته الجراح ، فقتل نفسه " .
16585 - ولم يمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استقر عنده من نفاقه ، وعلم إن كان علمه من الله فيه من أن حقن دمه بإظهار الإيمان ، [ ص: 248 ] .
16586 - قال: وأخبر الله عن قوم من الأعراب فقال: ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم ) فاعلم أن من لم يدخل الإيمان قلوبهم ، وأنهم أظهروه ، وحقن به دماءهم .
16587 - قال : قال الشافعي في قوله ( مجاهد أسلمنا ) : استسلمنا مخافة القتل والسبي .