15123 - قال وقد ذكر أحمد: رحمه الله في كتاب إبطال الاستحسان فصلا في أن الأحكام في الدنيا إنما هي على ما أظهر العباد، وأن الله مدين بالسرائر، واحتج بأمر المنافقين، وبحديث الشافعي " أبي هريرة: ثم قال: أخبرنا لا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله " عن مالك، وإنما أراد حديث هشام بن عروة، عن أبيه، عن هشام، عن زينب بنت أبي سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أم سلمة، الحديث [ ص: 159 ] . ترك "إنما أنا بشر، وإنكم تختصمون إلي" الحديث ليرجع إلى الأصل فيثبته، وكأنه كره إثباته من الحفظ، ثم كتب بلا إسناد: الشافعي العجلاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أحيمر سبط نضو الخلق، فقال: يا رسول الله رأيت شريك بن السحماء، يعني ابن عمه، وهو رجل عظيم الأليتين، أدعج العينين، حاد الخلق، يصيب فلانة، يعني امرأته وهي حبلى، وما قربتها منذ كذا وكذا؟ فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم شريكا فجحد، ودعا المرأة فجحدت، فلاعن بينها وبين زوجها وهي حبلى، ثم قال: "أبصروهما فإن جاءت به أدعج عظيم الأليتين فلا أراه إلا قد صدق عليها، وإن جاءت به أحيمر كأنه وحرة فلا أراه إلا قد كذب"، فجاءت به أدعج عظيم الأليتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا "إن أمره لبين لولا ما قضى الله" وجاء يعني أنه لمن زنى، لولا ما قضى الله أن لا يحكم على أحد إلا بإقرار.
15124 - قال والصواب إلا بشهود. أحمد:
15125 - قال أو اعتراف على نفسه، لا تحل بدلالة غير واحد منهما، وإن كانت بينة قال الشافعي: يعني ظاهرة، قال أحمد: وقال: "لولا ما قضى الله لكان لي فيها قضاء غيره" ولم يعرض الشافعي: لشريك، ولا للمرأة وأنفذ الحكم وهو يعلم أن أحدهما كاذب، ثم علم بعد أن الزوج هو صادق.
15126 - قال فظن أحمد: أبو عمرو بن مطر رحمنا الله وإياه أو من خرج المسند في المبسوط أن قوله: "وجاء العجلان" من قول فخرجه في المسند مركبا على إسناد حديث هشام بن عروة، عن مالك، وهو فيما [ ص: 160 ] . هشام،
15127 - أخبرناه أبو بكر، قالا: حدثنا وأبو زكريا أخبرنا أبو العباس، أخبرنا الربيع، فذكراه، وهذا وهم فاحش، الشافعي، والشافعي يبرأ إلى الله تعالى من هذه الرواية، وقد وهم أو من خرج المسند، وهكذا في غير حديث مما خرجه في المسند، ذكرته في هذا الكتاب وثبته، وبالله التوفيق. أبو عمرو
15128 - قال وهذا الحديث فيما قرأته على أحمد: أبي سعيد بن أبي عمرو في كتاب إبطال الاستحسان، عن أبي العباس، عن عن الربيع، عن الشافعي، عن مالك، لكنه في أصل عتيق فصل ما بينه وبين ما بعده بدائرة، ثم كتب: وجاء هشام، العجلاني ومن يفكر في قوله، عن وجاء هشام بن عروة: العجلاني علم أنه ابتدئ كلام معطوف على ما قبله، وليس لهذا الحديث أصل من حديث عن مالك، عن أبيه، عن هشام، زينب، عن ثم بحديث أم سلمة، العجلاني، وأنا مستغن عن هذا الشرح لكن لبعد أفهام أكثر الناس عن هذا اللسان، هو ولا أحتاج في مثل هذا الوهم الفاحش منذ مائة سنة إلى زيادة بيان، وبالله التوفيق.
[ ص: 161 ]