[ ص: 243 ] باب إعلام الجني صاحبه بخروج النبي صلى الله عليه وسلم وما سمع من الأصوات بخروجه دون رؤية قائلها
حدثنا أبو عبد الله الحافظ في المستدرك، قال: حدثنا قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، الربيع بن سليمان، قال: حدثنا قال: أخبرني عبد الله بن وهب عمر بن محمد، أن حدثه , عن سالم بن عبد الله قال: ما سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنه، يقول لشيء قط: إني لأظن كذا وكذا. عمر بن الخطاب
وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله البسطامي قال: أخبرنا قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، قال: حدثنا الرمادي، قال: حدثنا إبراهيم بن هانئ، قال: حدثني يحيى بن بكير عن عبد الله بن وهب، عمر بن محمد، أن سالما، حدثه عن قال: ما سمعت عبد الله بن عمر عمر رضي الله عنه لشيء قط يقول: إني لأظنه كذا إلا كان كما يظن، بينا عمر جالس إذ مر به رجل جميل، فقال: لقد أخطأ ظني، أو أن هذا على دينه في الجاهلية، أو لقد كان كاهنهم، علي الرجل، فدعي له، فقال له عمر: لقد أخطأ ظني أو إنك على دينك في الجاهلية، أو لقد كنت كاهنهم.
فقال: ما [ ص: 244 ] رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم قال: فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني.
قال: كنت كاهنهم في الجاهلية.
قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك.
قال: بينما أنا يوما في سوق جاءتني أعرف فيها الفزع، قالت: ألم تر الجن وإبلاسها ويأسها بعد وإبلاسها وإياسها من إمساكها ولحوقها بالقلاص وأحلاسها.
قال عمر: " صدق، بينا أنا نائم عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه، فصرخ منه صارخ لم أسمع صارخا قط أشد صوتا منه، يقول: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله.
فوثب القوم، قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى يا جليح، أمر نجيح، رجل يصيح يقول: لا إله إلا الله.
قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا، ثم نادى يا جليح، أمر نجيح، رجل يصيح يقول: لا إله إلا الله.
فقمت فما نشبت أن قيل: هذا نبي " أخرجه البخاري في الصحيح عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب هكذا [ ص: 245 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أحمد بن محمد، قال: حدثنا قال: حدثنا حماد بن شاكر، محمد بن إسماعيل يعني البخاري قال: حدثني يحيى بن سليمان، فذكره، وظاهر هذه الرواية يوهم أن عمر رضي الله عنه، بنفسه سمع الصارخ يصرخ من العجل الذي ذبح، وكذلك هو صريح في رواية ضعيفة عن عمر في إسلامه، وسائر الروايات تدل على أن هذا الكاهن أخبر بذلك عن رؤيته وسماعه. والله أعلم.