أخبرنا أبو نصر بن قتادة قال: أخبرنا أبو منصور النضروي، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن نجدة، قال: حدثنا سعيد بن منصور، خالد، عن حصين، عن قال: " عامر الشعبي كانت النجوم لا ترمى حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فرمي بها، فسيبوا أنعامهم وأعتقوا رقيقهم، فقال عبد ياليل: انظروا، فإن كانت النجوم التي تعرف فهي عند فناء الناس، وإن كانت لا تعرف فهو من أمر حدث، فنظروا فإذا هي لا تعرف قال: فأمسكوا ولم يلبثوا إلا يسيرا حتى جاءهم خروج النبي صلى الله عليه وسلم " وأما الحديث الذي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرنا قال: أخبرنا أحمد بن كامل القاضي محمد بن سعد بن محمد العوفي قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي الحسين بن الحسن بن عطية قال: حدثني أبي، عن أبيه عن عطية بن سعد، قال: ابن عباس " وكانوا يقعدون منها مقاعد للسمع، فلما بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه وسلم حرست السماء حرسا شديدا، ورجمت الشياطين، فأنكروا ذلك، فقالوا: لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد ربهم رشدا , فقال إبليس: لقد حدث في الأرض حدث، فاجتمعت إليه الجن، فقال: تفرقوا في الأرض فأخبروني ما هذا الخبر الذي حدث في السماء، وكان [ ص: 242 ] لم تكن سماء الدنيا تحرس في الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم، وهم أشراف الجن وسادتهم، فبعثهم إلى تهامة، فاندفعوا حتى بلغوا الوادي وادي نخلة، فوجدوا نبي الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الغداة ببطن نخلة، فاستمعوا فلما سمعوه يتلو القرآن، قالوا: أنصتوا ولم يكن نبي الله صلى الله عليه وسلم علم أنهم استمعوا إليه وهو يقرأ القرآن، فلما قضى يقول: فلما فرغ من الصلاة، ولوا إلى قومهم منذرين يقول: مؤمنين أول بعث بعث ركب في أهل نصيبين، " فهذا يوافق الحديث الثابت، عن أبي بشر عن سعيد بن جبير، عن إلا أن فيه زيادة ينفرد بها ابن عباس، وهي قوله: لم تكن سماء الدنيا تحرس في الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وروي ذلك عن عطية العوفي، ويحتمل أن يكون المراد بذلك أنها لم تكن تحرس الحراسة الشديدة حتى بعث نبينا صلى الله عليه وسلم فملئت حرسا شديدا وشهبا والله أعلم. ابن عباس،