أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قال: حدثنا مقدام بن داود، قال: حدثنا عمي سعيد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الرحمن بن أشرس الأنصاري، قال: أخبرني عن أخيه عبد الله بن عمر، عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة،
قال: "أورأيته؟" قلت: نعم.
قال: . "ذاك جبريل أمرني أن أخرج إلى بني قريظة" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع صوت وثبة شديدة؛ فخرج إليه فاتبعته أنظر، فإذا هو متكئ على عرف برذونه، وإذا هو دحية الكلبي - فيما كنت أرى - وإذا هو معتم مرخ من عمامته بين كتفيه، فلما دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: لقد وثبت وثبة شديدة ثم خرجت، فذهبت أنظر فإذا هو دحية الكلبي.
قال أخبرني عبد الله بن عمر: يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة مثله.
ورواه عن خالد بن مخلد عن أخيه عبد الله بن عمر، يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة [ ص: 11 ] .
وشاهد هذا الحديث في رؤية عائشة جبريل عليه السلام، وقولها: فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الغبار عن وجه جبريل فقلت: هذا دحية يا رسول الله؟ فقال: "هذا جبريل".
في مغازي عن يونس بن بكير، عنبسة بن الأزهر، عن عن سماك بن حرب، عكرمة، وفي رؤية نفر من أصحابه مر بهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هل مر عليكم أحد؟" فقالوا: نعم، مر علينا دحية بن خليفة الكلبي على بغلة بيضاء عليها رحاله عليها قطيفة ديباج.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك جبريل؛ بعثه الله عز وجل إلى بني قريظة يزلزل بهم حصونهم، ويقذف الرعب في قلوبهم" .
في مغازي يونس، عن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا الزهري.
أخبرنا بهما أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس، قال: حدثنا قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، يونس فذكرهما.
قال ابن إسحاق: ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه إلى علي بن أبي طالب بني قريظة معه رايته، وابتدرها الناس.