الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        3158 وقال عبد : حدثنا يزيد بن هارون ، أنا أبو العطوف الجراح بن منهال ، عن الزهري ، عن رجل ، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخلنا في بعض حيطان الأنصار ، فجعلنا نلتقط من التمر ونأكل ، فقال لي : " يا ابن عمر ما لك لا تأكل ؟ " فقلت : يا رسول الله لا أشتهيه . قال صلى الله عليه وسلم : " لكني أشتهيه وهذه صبح رابعة منذ لم أذق طعاما ولم أجده ، ولو شئت دعوت ربي فأعطاني مثل ملك كسرى وقيصر ، فكيف بك يا ابن عمر إذا بقيت في قوم يخبئون رزق سنة ويضعف اليقين ؟ " فوالله ما برحنا ولا ذهبنا حتى نزلت : وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل لم يأمرني بكنز الدنيا ولا اتباع الشهوات ، فمن كنزها يريد بها حياة باقية ، فإن الحياة بيد الله عز وجل ، ألا وإني لا أكنز دينارا ولا درهما ولا أخبئ رزقا لغد " .

                                                                                        [ ص: 248 ] [ ص: 249 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية