الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                        المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية

                                                                                        ابن حجر العسقلاني - أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

                                                                                        صفحة جزء
                                                                                        [ ص: 240 ] 30 - باب إدخال المرأة على زوجها

                                                                                        1629 - قال إسحاق : أخبرنا عبد الرزاق ، ثنا معمر ، عن أيوب ، عن عكرمة . وعن أبي يزيد المديني ، قالا : لما أهديت فاطمة إلى علي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي : " أن لا تقرب أهلك حتى آتيك " ، قالت : فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بماء . فقال فيه ما شاء الله أن يقول ، ثم نضح الماء على صدر علي ووجهه ، ثم دعا فاطمة فقامت تعثر في ثوبها من الحياء ، فنضح عليها أيضا .

                                                                                        ثم نظر فإذا سواد وراء البيت ، فقال : " من هذا ؟ " ، فقالت أسماء : أنا ، فقال : " أسماء بنت عميس ؟ " ، فقالت : نعم ، قال : " أجئت مع ابنة رسول الله كرامة لرسول الله " ؟ فقلت : نعم ، فدعا لي بدعاء أنه لأولى عملي عندي ، فقال : " يا فاطمة ، إني لم آل أن أنكحت أحب أهلي إلي " .

                                                                                        ثم خرج فقال لعلي : " دونك أهلك " ، ثم ولى إلى حجرة ، فما زال يدعو لهما حتى دخل حجره
                                                                                        .

                                                                                        قلت : رجاله ثقات ، لكن أسماء بنت عميس كانت في هذا الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر ، لا خلاف في ذلك ، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس ، وهي امرأة حمزة بن عبد المطلب .

                                                                                        [ ص: 241 ]

                                                                                        التالي السابق


                                                                                        الخدمات العلمية