1252 - (خت ت ق) : الحسن بن عمارة بن المضرب [ ص: 266 ] البجلي ، مولاهم ، أبو محمد الكوفي الفقيه ، كان على قضاء بغداد في خلافة أبي جعفر المنصور .
روى عن : إبراهيم بن مهاجر ، وبريد بن أبي مريم ، ، وحبيب بن أبي ثابت وحبيب بن أبي عمرة ، والحسن بن عبيد الله ، ، والحكم بن عتيبة والحواري بن زياد ، ، وسليمان الأعمش وشبيب بن غرقدة (خت) ، وطارق بن عبد الرحمن ، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الله بن أبي المجالد ، وعبد الله بن أبي نجيح ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وعبد الملك بن ميسرة الزراد ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ، وعلي بن ثابت الأنصاري ، وعطية بن سعد العوفي ، وأبيه عمارة بن المضرب ، ، وعمرو بن دينار وأبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، ، وعمرو بن مرة وفراس بن يحيى الهمداني (ق) ، والقاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة (ت) ، ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وأبي الزبير محمد بن مسلم المكي ، ومسلم البطين ، والمنهال بن عمرو (ق) ، وموسى بن أبي عائشة .
روى عنه : ، إبراهيم بن طهمان ، وإسماعيل بن عياش وأيوب بن سويد الرملي ، ، وجرير بن حازم ، وجرير بن عبد الحميد وحفص بن عمر النجار ، وخلاد بن يحيى ، ورواد بن الجراح ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وهو من أقرانه ، وسفيان الثوري (خت ق) وسفيان بن عيينة وشبابة بن [ ص: 266 ] سوار ، وأبو بدر شجاع بن الوليد ، وشعيب بن حرب ، وطاهر بن مدرار ، وعباد بن موسى العكلي ، وعبد الله بن بزيع ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني ، وأبو بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي ، وعبد الرحمن بن قيس الضبي ، ، وعبد الرزاق بن همام وعلي بن سليمان بن كيسان الكيساني ، وعلي بن قادم ، وأبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار ، وأبو قطن عمرو بن الهيثم ، (ت) ، وعيسى بن يونس والفرات بن خالد الضبي الرازي ، والقاسم بن الحكم العرني ، وأبو عثمان كهمس بن المنهال السدوسي ، وهو أكبر منه ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ومحمد بن الحسن الشيباني ، ومحمد بن حمران القيسي ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومحمد بن مسروق الكندي ، ومخلد بن يزيد الحراني ، ونصر بن باب ، ، ويحيى بن سعيد القطان وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ، ويوسف بن خالد السمتي ، ويونس بن بكير الشيباني .
قال البخاري : قال لي أحمد بن سعيد : سمعت عن النضر بن شميل ، قال : أفادني الحسن بن عمارة ، عن الحكم - قال أحمد : أحسبه قال : سبعين حديثا - فلم يكن لها أصل . شعبة
وقال أيضا : حدثني - [ ص: 268 ] قال : قيل عبد الله بن محمد - هو الجعفي : أكان الحسن بن عمارة يحفظ ؟ قال : كان له فضل ، وغيره أحفظ منه . لابن عيينة
وقال محمود بن غيلان ، عن ، قال أبي داود الطيالسي : إئت جرير بن حازم فقل له : لا يحل لك أن تروي عن الحسن بن عمارة فإنه يكذب . قال : فقلت لشعبة : وما علامة ذلك ؟ قال : روى عن الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا ، قلت للحكم : صلى النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد ؟ قال : لم يصل عليهم . شعبة
وقال الحسن : حدثني الحكم ، عن مقسم ، عن : ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم . وقلت للحكم : ما تقول في أولاد الزنا ؟ قال : يعتقون ، قلت : من ذكره ؟ قال : يروى من حديث الحسن البصري عن علي .
وقال الحسن بن عمارة : حدثني الحكم ، عن يحيى ابن الجزار ، عن علي ، قال : يعتقون .
وقال الحسن بن علي الحلواني ، عن محمد بن داود الحداني : سمعت وسئل عن الحسن بن عمارة فقال : شيخ صالح ، وكان صديقا لأخي إسرائيل ، قال فيه شعبة وأعانه عليه سفيان !! . عيسى بن يونس
وقال عبدان ، عن أبيه ، عن : روى الحسن بن [ ص: 269 ] عمارة ، عن الحكم ، عن يحيى بن الجزار ، عن علي سبعة أحاديث ، فسألت الحكم عنها ، فقال : ما سمعت منها شيئا . شعبة
وقال هارون بن سعيد الأيلي : سألت ، عن الذي كان أيوب بن سويد يطعن به على الحسن بن عمارة ، فقال : كان يقول : إن الحكم بن عتيبة لم يحدث عن يحيى بن الجزار إلا ثلاثة أحاديث ، والحسن يحدث عن الحكم عن يحيى أحاديث كثيرة . قال : فقلت ذاك للحسن بن عمارة ، فقال : إن الحكم أعطاني حديثه عن يحيى في كتاب لأحفظه فحفظته . شعبة
وقال أبو بكر بن سعيد بن يعقوب الطالقاني ، عن النضر بن شميل : قال الحسن بن عمارة : الناس كلهم في حل ما خلا شعبة .
وقال نصر بن علي : سمعت وهب بن جرير بن حازم يقول : رأيت شعبة في النوم كارها لما قال فيه - يعني الحسن بن عمارة - .
وقال ، قلت علي بن الحسن بن شقيق : لم تركت أحاديث الحسن بن عمارة ؟ فقال : جرحه عندي لابن المبارك ، سفيان الثوري ، فبقولهما تركت حديثه . وشعبة بن الحجاج
وقال : سمعت عيسى بن يونس الرملي الفاخوري يقول : كنت عند أيوب بن [ ص: 270 ] سويد فذكر الحسن بن عمارة فغمزه ، فقلت له : يا أبا عبد الله هو عندي خير منك ! قال : وكيف ذاك ؟ قلت : جلست معه غير مرة فيجري ذكرك فما يذكرك إلا بخير . قال أيوب : فما سمعت سفيان ذاكرا الحسن بن عمارة بعد ذلك إلا بخير حتى فارقته . سفيان الثوري
وقال أبو جعفر الطحاوي : حدثنا أحمد بن عبد المؤمن المروزي ، قال : سمعت علي بن يونس المروزي يقول : سمعت ، يقول : ما ظننت أني أعيش إلى دهر يحدث فيه عن محمد بن إسحاق ويسكت فيه عن الحسن بن عمارة ! . جرير بن عبد الحميد
وقال أبو بكر المروذي : قلت : فكيف الحسن بن عمارة ؟ قال : متروك الحديث . لأحمد بن حنبل
وقال أبو طالب أحمد بن حميد : سمعت يقول : الحسن بن عمارة متروك الحديث . قلت له : كان له هوى ؟ قال : لا ، ولكن كان منكر الحديث ، وأحاديثه موضوعة ، لا يكتب حديثه . أحمد بن حنبل
وقال : سمعت أحمد بن أصرم المزني سئل عن الحسن بن عمارة ، فقال : ليس بشيء ، إنما يحدث عن الحكم ، عن يحيى ابن الجزار . قال : وكان أحمد بن حنبل إذا جاءه شيء عن الحسن بن عمارة يقول : جزاري ، يعرض بالحسن بن عمارة . سفيان الثوري
[ ص: 271 ] وقال ، عن أحمد بن سعد بن أبي مريم : لا يكتب حديثه . يحيى بن معين
وقال أبو ، عن بكر بن أبي خيثمة : ليس حديثه بشيء . يحيى بن معين
وقال ، عن معاوية بن صالح : ضعيف . يحيى
وقال عبد الله بن علي ابن المديني ، عن : ما أحتاج إلى شعبة فيه ، أمره أبين من ذلك ، قيل له : يغلط . فقال : أي شيء كان يغلط ؟ وذهب إلى أنه كان يضع الحديث . أبيه
وقال ، أبو حاتم ، ومسلم ، والنسائي : متروك الحديث . والدارقطني
وقال في موضع آخر : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه . النسائي
وقال : ضعيف الحديث ، [ ص: 272 ] متروك ، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه . زكريا بن يحيى الساجي
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : ساقط .
وقال : لا يكتب حديثه . صالح بن محمد البغدادي
وقال : رجل صالح ، صدوق ، كثير الخطأ والوهم ، متروك الحديث . عمرو بن علي
وقال بعد أن روى طرفا صالحا من حديثه : ما أقرب قصته إلى ما قال عمرو بن علي : إنه كثير الوهم والخطأ ، وقد روى عنه الأئمة من الناس - كما ذكرته - : سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وابن إسحاق ، وجرير بن حازم ، وذكر آخرين ، ثم قال : وشعبة مع إنكاره عليه أحاديث الحكم قد روى عنه - كما ذكرته - وقد قمت باعتذار بعض ما أمليت أن قوما شاركوا الحسن بن عمارة في بعض هذه الروايات ، وقد قيل : إن الحسن بن عمارة كان صاحب مال فحول الحكم إلى منزله ، فاستفاد منه وخصه بما لم يخص غيره ، على أن بعض رواياته عن الحكم ، وعن غيره ، غير محفوظات ، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق . أبو أحمد بن عدي
[ ص: 273 ] أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أخبرنا أحمد بن علي الحافظ ، قال : أخبرنا محمد بن عمر بن بكير النجار ، قال : أخبرنا محمد بن إبراهيم الربيعي ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله اليزيدي ، قال : حدثنا سليمان بن أبي شيخ ، قال : حدثني أبي أبو شيخ ، قال : قدمت الكوفة أريد الحج ، فجئت الحسن بن عمارة أسلم عليه ، فقال لي : إنه ليس شيء من آلة الحج إلا وعندنا منها شيئين فخذ حاجتك ، فقلت له : ما أحتاج إلى شيء ، قد هيأت بواسط جميع ما أحتاج إليه ، فهي معي ، فدعا غلاما شاميا من أهل شاطا ، فقال : هذا غلام جبار ، قل من يسلك هذا الطريق بمثله ، خذه فهو لك . فأبيت ، وقلت : ما أفعل ، فجهد بي ، فأبيت ، وما أشك أنه كان يسوى يومئذ ألف درهم .
وبه : حدثنا سليمان بن أبي شيخ ، قال : حدثني صلة بن سليمان ، قال : جاء رجل إلى الحسن بن عمارة ، فقال : ، إن لي على مسعر بن كدام سبعمائة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك ، وقد مطلني ، ويقول : ليس عندي اليوم ، فدفعها إليه الحسن بن [ ص: 274 ] عمارة ، وقال له : أعط مسعرا كل ما أراد وإذا اجتمع لك عليه (شيء) فتعال إلي حتى أعطيك . قال : وكان مسعر والحسن يجلسان في موضع واحد فكان مسعر إذا سئل عن الحديث - والحسن بن عمارة حاضر - لم يحدث ، وقال : سل أبا محمد .
وبه : أخبرنا أحمد بن علي الحافظ ، قال : أخبرنا علي بن المحسن ، قال : أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر ، قال : حدثني محمد بن العباس اليزيدي ، قال : حدثنا سليمان بن أبي شيخ ، قال : حدثني أبي ، قال : كان بالكوفة رجل غريب يكتب الحديث ، وكان يختلف إلى الحسن بن عمارة يكتب عنه فجاء يودعه ليخرج إلى بلاده ، وقال له : إن في نفقتي قلة ، فكتب له الحسن رقعة ، وقال : اذهب بها إلى الفرات ، إلى وكيل لنا هناك يبيع القار فادفعها إليه ، فظن الرجل أنه قد كتب له بدريهمات ، فإذا هو قد كتب له بخمسمائة درهم .
وبه : أخبرنا أحمد بن علي ، قال : أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدل ، قال : أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، قال : حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة ، قال : حدثنا بكار بن أسود العيذي ، قال : حدثنا إسماعيل بن أبان ، قال : بلغ الحسن بن عمارة أن يقع فيه ، فبعث إليه بكسوة ، فلما كان بعد ذلك [ ص: 275 ] مدحه الأعمش ، فقيل له : كنت تذمه ثم تمدحه ؟ ! فقال : إن خيثمة حدثني عن الأعمش عبد الله ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " إن القلوب جبلت على حب من أحسن إليها ، وبغض من أساء إليها " .
رواه عن إبراهيم بن محمد بن سعيد بن خالد الدستوائي ، عن محمد بن عبيد بن ثعلبة الكندي ، عن بكار بن أسود ، وقال : لم نكتبه مرفوعا إلا من هذا الشيخ ، ولا أرى يرفع هذا إلا من هذا الوجه ، وهو معروف عن الأعمش موقوفا . ثم رواه عن ابن سلم ، عن أحمد بن محمد بن عمر بن يونس ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، قال : لما ولي الحسن بن عمارة مظالم الكوفة بلغ الأعمش ، فقال : ظالم ولي مظالمنا ، فبلغ الحسن ، فبعث إليه بأثواب ونفقة ، فقال الأعمش : مثل هذا يولى علينا ، يرحم صغيرنا ، ويوقر كبيرنا ، ويعود على فقيرنا ، فقال رجل : يا أبا محمد ، ما هذا قولك فيه أمس ! فقال : حدثني خيثمة ، عن أبو أحمد بن عدي ابن مسعود ، قال : جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، وبغض من أساء إليها .
[ ص: 276 ] قال يحيى بن بكير ، ويعقوب بن شيبة ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثلاث وخمسين ومائة .
روى له الترمذي ، وابن ماجه ، وذكره البخاري في حديث عروة البارقي ، عن علي بن عبد الله ، عن سفيان ، قال : حدثنا شبيب بن غرقدة ، قال : سمعت الحي يتحدثون عن عروة : . قال أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه دينارا يشتري به شاة ، فاشترى له به شاتين ، فباع إحداهما بدينار ، فجاءه بدينار وشاة ، فدعا له بالبركة في بيعة ، فكان لو اشترى التراب لربح فيه : كان الحسن بن عمارة جاءنا بهذا الحديث عنه ، قال : سمعه شبيب من عروة ، فأتيته ، فقال شبيب : إني لم أسمعه من عروة ، قال : سمعت الحي يخبرونه عنه ، ولكن سمعته يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " سفيان " ، قال : وقد رأيت في داره سبعين فرسا . قال سفيان : يشتري له شاة كأنها أضحية . الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة
وقال في " مسند علي " في حديث رزين بن عقبة ، [ ص: 277 ] عن الحسن ، عن واصل الأحدب ، عن شقيق بن سلمة ، قال : حضرنا عليا حين ضربه ابن ملجم . . . الحديث : ما آمن أن يكون هذا الحسن هو ابن عمارة . النسائي