الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
الطفاوي

9583 - حدثنا مؤمل بن هشام ، نا إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن علية ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن الطفاوي ، قال : قدمت المدينة فثويت عند أبي هريرة شهرا ، فحدثني أنه وعك فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فقال : أين الغلام الدوسي ؟ فقيل : ها هو ذاك في ناحية المسجد موعوكا ، فجاء فوضع يده علي وقال معروفا ، ثم قال : إن الشيطان نساني من صلاتي شيئا فليسبح الرجال وليصفح النساء . ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته وخلفه صفان من الرجال وصف من النساء ، أو صفان من النساء وصف من الرجال ، فصلى ولم ينس شيئا ، فلما قضى صلاته حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ألا عسى رجل أن يغلق بابا ويرخي سترا ويستتر بستر الله ثم يخرج فيقول : فعلت بأهلي كذا وفعلت بأهلي كذا ؟ فقامت جارية كعاب فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله إنهم ليفعلون ذلك ، وإنهن ليفعلن ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بمثل ذلك ؟ قالوا : وما مثله ؟ قال : مثل شيطان لقي شيطانة في سكة فنكحها والناس ينظرون . ثم قال : ألا لا تباشر المرأة المرأة ، ولا الرجل الرجل ، إلا الولد والوالد . ثم قال : إن طيب الرجال ريح لا لون له ، وطيب النساء لون لا ريح له . [ ص: 62 ] وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة ، بهذا التمام إلا بهذا الإسناد ، وقد روي مواضع منه عن أبي هريرة وعن غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية