الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
9559 - حدثنا محمد بن عمار الرازي ، نا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي ، نا أبو جعفر الرازي ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أبي هريرة ، قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت سحابة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تدرون ما هذه ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : هذه العنانة ، وأنه ليسوقها إلى أهل بلد لا يعبدونه " - أحسبه قال : ولا يسألونه - أتدرون ما [ ص: 43 ] فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : موج مكفوف وسقف محفوظ ، هل تدرون ما فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فوق ذلك سماء ، هل تدرون ما فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فوق ذلك سماء ، هل تدرون ما بينهما ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : بينهما مسيرة خمسمائة عام - حتى عد سبع سماوات بين كل سماء مسيرة خمسمائة عام - ثم قال : هل تدرون ما فوق ذلك ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : فوق ذلك العرش . وقال : بينهما ما بين السماءين . وقال : هل تدرون ما هذه ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : هذه الأرض . قال : هل تدرون ما تحتها ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : بينهما مسيرة خمسمائة عام . ثم قال : والذي نفسي بيده - أحسبه قال : - لو أن أحدكم ، أو عمل أحدكم إلى سبع أرضين ، أو في سبع أرضين ، إلى أسفل لصار إلى الله . أو كلمة نحوها ، ثم قرأ : هو الأول والآخر والظاهر والباطن الآية .

[ ص: 44 ] وهذا الكلام لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد ولا نعلم روى هذا اللفظ ، عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو هريرة ، وقد روي نحو هذا الكلام من وجه آخر بغير لفظه .

التالي السابق


الخدمات العلمية