8011 - حدثنا ، محمد بن المثنى ومحمد بن معمر ، واللفظ لمحمد بن معمر قالا : أخبرنا عمرو بن خليفة البكراوي ، قال : نا ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، قال : أبي هريرة القرعة في غزوة بني المصطلق ، فلما كان في جوف الليل انطلقت عائشة لحاجة ، فانحلت قلادتها ، فذهبت في طلبها ، وكان [ ص: 335 ] عائشة مسطح يتيما لأبي بكر ، وفي عياله ، فلما رجعت لم تر العسكر ، قال : وكان عائشة صفوان بن المعطل السلمي يتخلف عن الناس ، فيصيب القدح والجراب والإداوة ، أحسبه قال : ذا ؟ قال : وجهه عنها ، ثم أدنى بعيره منها . قال : فانتهى إلى العسكر ، فقالوا قولا ، أو قالوا فيه ، ثم ذكر الحديث حتى انتهى ، قال : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيء فيقوم على الباب ، فيقول : كيف تيكم ؟ حتى جاء يوما فقال : أبشري يا عائشة ، فقد أنزل الله عذرك ، فقالت : نحمد الله لا نحمدك ، قال : وأنزل في ذلك عشر آيات : عائشة إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم قال : فحد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسطح ، وحنة وحسان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، فأصاب .
وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد . أبي هريرة