الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
معلومات الكتاب

البحر الزخار المعروف بمسند البزار 10 - 18

البزار - أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البزار

صفحة جزء
7786 - نا محمد بن المثنى ، قال : نا سعيد بن سفيان ، قال : نا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وعد اليهود أن يعطيهم نصف الثمر على أن يعمروها ، ثم أقركم ما أقركم الله ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث عبد الله بن رواحة يخرصها ، ثم يخيرهم أن يأخذوها أو يتركوها ، وأن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ذلك فاشتكوا إليه على خرصه ، فدعا عبد الله بن رواحة فذكر له ما ذكروا ، فقال عبد الله : هو ما عندي يا رسول الله ، إن شاؤوا أخذوها ، وإن تركوها أخذناها ، فرضيت اليهود وقالوا : بهذا قامت السماوات والأرض ، ثم إن رسول الله قال في مرضه الذي توفي فيه : لا يجتمع في جزيرة العرب دينان ، فلما نمي ذاك إلى عمر أرسل إلى يهود خيبر ، فقال : إن رسول الله قد ملككم هذه الأموال ، وشرط لكم أن نقركم ما أقركم الله ، فقد أذن الله في إجلائكم ، فأجلى عمر كل يهودي ونصراني عن أرض الحجاز ، ثم قسمها بين أهل المدينة .

[ ص: 222 ] وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري ، عن سعيد ، عن أبي هريرة إلا صالح بن أبي الأخضر .

التالي السابق


الخدمات العلمية