[ ص: 259 ] 4355 - حدثنا ، قال : نا محمد بن المثنى ، قال : نا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة - رضي الله عنه - قال : أبيه المهاجرين ، وأخبرهم إن فعلوا ذلك أن لهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين ، فإن أبوا أن يبرحوا من دارهم فأخبرهم أنهم يكونون [ ص: 260 ] كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين ، لا يكون لهم في الفيء ولا في الغنيمة شيء ، فإن أبوا فاسألهم الجزية ، فإن فعلوا فاقبل منهم وخل عنهم ، فإن أبوا فقاتلهم ، وإذا حاصرت أهل حصن فإن أرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة رسوله ، فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة رسوله ، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أبيك وذمم أصحابك ، فإنكم إن تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ، ولكن أنزلهم على حكمك ; فإنك لا تدري تصيب حكم الله فيهم أم لا كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعث أميرا أو أمر أميرا على سرية أو جيش أمره وأوصاه في خاصته بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ، ثم قال : اغزوا باسم الله وفي سبيل الله ، قاتلوا من كفر بالله اغزوا فلا تغلوا ولا تغدروا ، ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا ، وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلا ثلاث خصال أو خلال ، فأيتهم ما أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم ، ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوا فاقبل منهم وكف عنهم ، ثم ادعهم إلى أن يهاجروا من دارهم إلى دار .
فقال عبد الرحمن : هذا عندي .